سند أمالي الإمام أبي طالب (ع)
  سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر، محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي، الملقب بالمستعين بالله.
  قلت: رجال هذا السند؛ أما من قبل مجد الدين عبدالمجيد فقد سبقت تراجمهم في التحف الفاطمية، وفي هذا المجموع [أي: لوامع الأنوار].
  وأما من بعده فقد ترجم لهم في الطبقات، وليس فيما ذكره زيادة إفادة في أحوالهم على ما في السند، وفيه الكفاية من الأوصاف الدالة على محلّهم في الفضل، والعلم، وذكر السيد الإمام في ترجمة محمد بن جعفر أن السماع بفتح تاء خليفة فقيل: على البدل، وقيل: غير ذلك.
  قال: وكان محمد بن جعفر سيدًا إمامًا.
  هذا؛ فكل من لم نذكره منهم، وممن سبق وممن يأتي - إن شاء الله تعالى - فهو إما لتقدمه في التحف الفاطمية أو في هذه الأسانيد المباركة، أو لتأخيره إلى مقام أليق به، أو لعدم الوقوف على شيء من تفصيل أحواله، بعد البحث في محله، من طبقات الزيدية، وغيرها؛ يعلم ذلك والله ولي الإعانة.
  (رجع) قال: أخبرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين.
  قلت: وأكمل نسبه وقد تقدم. انتهى النقل من لوامع الأنوار ١/ ٦٥٦ ثم ساق بعض الروايات التي انتقاها من أمالي الإمام # كما هي عادته في ترجمة الكتاب بأن ينتقي ويذكر بعض ما فيه من الفوائد صلوات الله عليه وسلامه.
  هذا، ونسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن يوفقنا لخدمة الدين وخدمة منهج الحق والمحقين بفضله وكرمه إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين تسليمًا كثيرًا.
  قسم التحقيق
  مكتبة أهل البيت $
  شهر رمضان المبارك/١٤٤٥ هـ