الباب العشرون في الاستغفار وما يتصل بذلك
  كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ»(١).
  ٤٩٤ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن محمد بن خالد البَرْقِي(٢)، عن النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «خَيْرُ الْقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَخَيْرُ الْعِبَادَةِ الِاسْتِغْفَارُ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ ø: {فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ}[محمد: ١٩]»(٣).
  ٤٩٥ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصَّفَّار، عن أحمد بن أبي عبدالله البَرْقِي(٤)، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن علي $، قال:
  (لَمَّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَاحَ إِبْلِيسُ صَيْحَةً فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: مَا الَّذِي أَفْزَعَكَ؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَنْكَرَتِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ حَدَثَ فِيهِمَا حَدَثٌ مَا حَدَثَ مِثْلُهُ مُنْذُ رَفَعَ اللهُ عِيسَى. قَالَ: فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا، فَخَرَجُوا
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٣٢٣/ ١، وأبو داود في السنن ٨٥/ ٢، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ٣٣٠، وفي السنن الكبرى ١٧١/ ٩، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٧٢١/ ٤، ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر ٩٨/ ١، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٣٢٣، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك ص ٦٣، والطبراني في المعجم الكبير ٢٨١/ ١٠، والمعجم الأوسط ٢٤٠/ ٦، وغيرهم.
(٢) البَرْقِي بفتح الموحدة وسكون الراء وبالقاف نسبة إلى بَرْقَةَ من بلاد المغرب بينها وبين مصر مسافة شهر يقال: وهي على سمت القيروان ينسب إليها جماعة من أهل العلم. والنوفلي اسمه يزيد بن عبدالملك بن المغيرة المدني. (هامش هـ).
(٣) رواه أحمد بن محمد البرقي في المحاسن ص ٩٠، ورواه العنسي في الإرشاد ص ٤٧٠، وأخرج نحوه محمد بن منصور ¥ في كتاب الذكر ص ٢٦٩، وأبو الليث السمرقندي في تفسيره ٣٠٢/ ٣.
(٤) الْبَرْقِيّ نسبة إلى بَرْقَةَ من قُرى قُمْ. انظر: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر ١/ ١٤٣، والأعلام للزركلي ١/ ٢٠٥.