تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب العشرون في الاستغفار وما يتصل بذلك

صفحة 386 - الجزء 1

  كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ»⁣(⁣١).

  ٤٩٤ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن محمد بن خالد البَرْقِي⁣(⁣٢)، عن النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «خَيْرُ الْقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَخَيْرُ الْعِبَادَةِ الِاسْتِغْفَارُ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ ø: {فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ}⁣[محمد: ١٩]»⁣(⁣٣).

  ٤٩٥ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصَّفَّار، عن أحمد بن أبي عبدالله البَرْقِي⁣(⁣٤)، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن علي $، قال:

  (لَمَّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَاحَ إِبْلِيسُ صَيْحَةً فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: مَا الَّذِي أَفْزَعَكَ؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَنْكَرَتِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ حَدَثَ فِيهِمَا حَدَثٌ مَا حَدَثَ مِثْلُهُ مُنْذُ رَفَعَ اللهُ عِيسَى. قَالَ: فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا، فَخَرَجُوا


(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٣٢٣/ ١، وأبو داود في السنن ٨٥/ ٢، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ٣٣٠، وفي السنن الكبرى ١٧١/ ٩، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٧٢١/ ٤، ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر ٩٨/ ١، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٣٢٣، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك ص ٦٣، والطبراني في المعجم الكبير ٢٨١/ ١٠، والمعجم الأوسط ٢٤٠/ ٦، وغيرهم.

(٢) البَرْقِي بفتح الموحدة وسكون الراء وبالقاف نسبة إلى بَرْقَةَ من بلاد المغرب بينها وبين مصر مسافة شهر يقال: وهي على سمت القيروان ينسب إليها جماعة من أهل العلم. والنوفلي اسمه يزيد بن عبدالملك بن المغيرة المدني. (هامش هـ).

(٣) رواه أحمد بن محمد البرقي في المحاسن ص ٩٠، ورواه العنسي في الإرشاد ص ٤٧٠، وأخرج نحوه محمد بن منصور ¥ في كتاب الذكر ص ٢٦٩، وأبو الليث السمرقندي في تفسيره ٣٠٢/ ٣.

(٤) الْبَرْقِيّ نسبة إلى بَرْقَةَ من قُرى قُمْ. انظر: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر ١/ ١٤٣، والأعلام للزركلي ١/ ٢٠٥.