الباب الرابع والعشرون في فضل الصيام والاعتكاف وفضل شهر رمضان وما يتصل بذلك
  وَأَدْخِلُوهُ جَنَّتِي»(١).
  ٥٤٢ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا محمد بن علي الصواف، قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا وكيع، عن عيسى بن دينار، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن الحارث بن المصطلق يقول: سمعت عبدالله بن مسعود يقول:
  مَا صُمْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ÷ رَمَضَانَ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا(٢) أَكْثَرُ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ(٣).
  ٥٤٣ - وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي البغدادي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:
  لَمَّا كَانَتْ أُولَى لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَامَ رَسُولُ اللهِ ÷ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ قَدْ كَفَاكُمُ اللهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَوَعَدَكُمُ الْإِجَابَةَ، وَقَالَ: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}[غافر: ٦٠]، أَلَا وَقَدْ وَكَّلَ اللهُ بِكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ سَبْعَةً مِنَ مَلَائِكَتِهِ فَلَيْسَ بِمَحْلُولٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ، أَلَا وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ مِنْ أُولَى لَيْلَةٍ مِنْهُ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ، أَلَا وَالدُّعَاءُ فِيهِ مَقْبُولٌ».
  حَتَّى إِذَا كَانَ أُولَى لَيْلَةٍ مِنَ الْعَشْرِ قَامَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ١/ ٣٧٨، ورواه في الجعفريات ص ١٢٦، والصدوق في الأمالي ص ٦٨٢، وأحمد بن محمد البرقي في المحاسن ١/ ١٣٢، والديلمي في الفردوس ٤/ ٩.
(٢) مَا صُمْنَا: موصول مبتدأ، وخبره: أَكْثَرُ. أي صيامنا على عهد رسول الله تسعة وعشرين يوما أكثر من صيامنا ثلاثين.
(٣) رواه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد ٢/ ٢٣٢ عن أبي داود وعزاه للسنن، عن ابن مسعود، وأخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ٧/ ٢٦٠، وأبو داود في السنن ٢/ ٢٩٧، والترمذي في السنن ت شاكر ٦٤/ ٣. وعَنْ عَلْقَمَةَ عن ابن مسعود أخرجه الدارقطني في السنن ٣/ ١٨١، والطبراني في المعجم الصغير ١/ ١٤٩، وفي المعجم الأوسط ٣/ ٢١٢.