تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الرابع والعشرون في فضل الصيام والاعتكاف وفضل شهر رمضان وما يتصل بذلك

صفحة 415 - الجزء 1

  محمد⁣(⁣١) موسى بن الوجيه، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ يَخْطُبُ فِي أُولَى لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَيَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللهَ قَدْ كَفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينَ، وَوَعَدَكُمُ الْإِجَابَةَ، فَقَالَ: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}⁣(⁣٢)، فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو دَعْوَةً إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ فَيَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ أُجَبْ»⁣(⁣٣)، وَإِنَّهُ ÷ قَالَ: «إِذَا كَانَتْ أُولَى لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ حَتَّى يَنْقَضِيَ، وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَللهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ يُعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي سَائِرِ الشَّهْرِ»⁣(⁣٤).


= طالب وأبو عبدالله العلوي في زيارة الحسين والمرشد بالله $، وثقه ابن معين ذكر ذلك القاسم بن موسى الأشيب في جزء حديثة ص ٥٦، وقال محمد بن عبدالله بن نمير: إنه صدوق ذكره ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات ص ٤٣. وترجم له في الطبقات والجداول ولوامع الأنوار وهو من ثقات أصحابنا وقال في الجداول: إنما ضعفوه لروايته في فضائل الآل، وقال في لوامع الأنوار ١/ ٦٥٠: قلت: ترجم له السيد الإمام في الطبقات، وساق روايته، إلى قوله: خراساني مروزي جليل، انتهى. خرج له الإمام المؤيد بالله، والمرشد بالله.

(١) نسخة «ب»: عمر بن موسى بن الوجيه ولا يوجد «محمد» وهي الصواب وسيأتي بعد خبرين بنفس هذا السند ولاو وجود له.

(٢) تقدم تخريج هذا الطرف في الخبر العاشر من هذا الباب.

(٣) قال الإمام أحمد بن هاشم # في السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية [ص ١٦]: رواه الإمام زيد بن علي ¥، وأخرجه الشيخان [البخاري ٨/ ٧٤]، [مسلم ٤/ ٢٠٩٥]، وابن ماجه [٥/ ٢٢].

(٤) قد روي هذا الطرف عن عدة: منهم عُتْبَة بْن فَرْقَدٍ: أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ١/ ٣٥١، وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٤/ ١٧٦، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٢٧٠، وأحمد في المسند ط الرسالة ٣١/ ٩٣، والحارث بن أبي أسامة، في مسنده = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ١/ ٤١١. وعن أبي هريرة: أخرجه الإمام المرشد بالله # في الخميسية ١/ ٣٨٢ و ٢/ ٥٧، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٢/ ٥٥٩، والترمذي في السنن ت شاكر ٣/ ٥٧. وعَنْ عبدالله بْنِ مَسْعُودٍ: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٢٢١ وفي فضائل الأوقات ص ١٦٦. وعن ابن عمر: رواه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٤/ ١٧٦.