الباب التاسع والعشرون فيما جاء في الأمراء ومن يتولى على الناس وما يتصل بذلك
  علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللهِ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَغَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ شَهِيدٌ وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ أَمِيرٌ مُسَلَّطٌ لَمْ يَعْدِلْ وَذُو ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ لَمْ يُعْطِ مِنَ الْمَالِ حَقَّهُ وَفَقِيرٌ كَفُورٌ»(١).
  ٦٣٧ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو البحتري، قال: حدثنا الحسن بن تولب التغلبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا أشعث، عن الحسن، عن عبدالرحمن بن سَمُرَةَ:
  أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ لَهُ: «يَا عبدالرحمن بْنَ سَمُرَةَ؛ لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ تُوكَلْ إِلَيْهَا، وَإِنْ تُعْطَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا، يَا عبدالرحمن بْنَ سَمُرَةَ؛ إِذَا حَلَفْتَ يَمِينًا فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ»(٢).
  ٦٣٨ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلَّام، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا عَبَّاد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الخثعمي، عن
(١) رواه الإمام علي بن موسى الرضا # في الصحيفة ط التراث الإسلامي ص ٤٢، وداود بن سليمان الغازي في مسند الرضا ص ٣١ - ٦١ - ٨١، والإمام الحجة المنصور بالله # في حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية ص ٢٣٦، وَأخرج ابْن أبي شيبَة في المصنف ٤/ ٢٠٥، وأحمد في المسند ١٥/ ٢٩٧، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت مصطفى العدوي ٢/ ٣٤٦، وَالتِّرْمِذِيّ، وَابْن ماجة، وَابْن خُزَيْمَة ٢/ ١٠٧٣، وَابْن حبَان ١٠/ ١٥١، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٤ هذا الخبر مختصرا عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله ÷: «عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: فَالشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عُبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَعَفِيفٌ، مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَمَّا أَوَّلُ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ فِي مَالِهِ، وَفَقِيرٌ فَجُورٌ».
(٢) أخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ٣٤/ ٢٢١، وَالْبُخَارِيّ في صحيحه ٨/ ١٤٧، وَمُسلم في صحيحه ٣/ ١٢٧٣، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٣/ ٨٤، وَأَبُو دَاوُد في السنن ٣/ ٢٢٩، وَالتِّرْمِذِيّ في السنن ت شاكر ٤/ ١٠٦، وَالنَّسَائِيّ في السنن ٧/ ١١.