الباب التاسع والعشرون فيما جاء في الأمراء ومن يتولى على الناس وما يتصل بذلك
  عدي بن زيد الهجري، عن أبي خالد:
  عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا}[المائدة: ٣٢]، قَالَ: مَنْ أَعَانَ إِمَامًا جَائِرًا عَلَى إِمَامٍ عَادِلٍ حَتَّى يَظْهَرَ عَلَيْهِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا، وَمَنْ أَعَانَ إِمَامًا عَادِلًا عَلَى إِمَامٍ جَائِرٍ حَتَّى يَظْهَرَ عَلَيْهِ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا(١).
  ٦٣٩ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا سعد بن سهل بن زَنْجَلة، قال: حدثنا أبو صالح كاتب الليث، قال: حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، عن خالد - يعني ابن أبي عمران -، قال: حدثني أبو عياش، عن ابن عجرة الأنصاري قال:
  خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ÷ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ، أَنَا تَاسِعُ تِسْعَةٍ، فَقَالَ لَنَا: «تَسْمَعُونَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُو مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(٢).
(١) روى ذلك أبو مخنف في أخبار الإمام زيد # ص ١٨٤، وفرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص ١٢٢، وقريبًا منه: أبو جعفر الطبري في جامع البيان ت شاكر ١٠/ ٢٣٢، والثعلبي في الكشف والبيان عن تفسير القرآن ٤/ ٥٤.
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ١٢/ ٢٤، وفي السنن الكبرى ت التركي ١٦/ ٥٩، ورواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ٣١٥ - ٣٧٨، وأحمد في المسند ط الرسالة ٣٠/ ٥٠، والحاكم في المستدرك ١/ ١٥١، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٧/ ٢٤٨.