الباب الثلاثون في بر الوالدين وصلة الرحم وما يتصل بذلك
  أم الرابح(١)، عن سلمان(٢) بن عامر الضَّبِّي:
  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «صَدَقَتُكَ عَلَى الْمَسَاكِينِ صَدَقَةٌ، وَصَدَقَتُكَ عَلَى قَرَابَتِكَ صِلَةٌ وَصَدَقَةٌ صَدَقَتَانِ»(٣).
  ٦٤٢ - وبه قال: حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل البحري سنة خمسين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين رحمة الله عليه بمصر سنة اثنتين وثلاثمائة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأَوْدِي، قال: حدثنا محمد بن عُمارة، قال: حدثنا أحمد بن علي بن عمران السلمي، قال: حدثنا علي بن سيف بن مالك بن خالد، قال: حدثني أبو الأحوص بن شقيق، عن أبيه شقيق بن سلمة، قال: سمعت علي بن أبي طالب # يقول:
  سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «أَرْبَعٌ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِنَّ فَقَدْ تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا هِيَ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَصَدَقَةُ اللَّيْلِ تَدْفَعُ غَضَبَ الرَّبِّ، يَبْعَثُ اللهُ صَاحِبَهَا مِنَ الْآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ»(٤).
  ٦٤٣ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال:
(١) براء وهمزة بعد الألف ثم حاء مهملة هي الرباب بنت صليع بضم الصاد المهملة الضبية البصرية. (هامش هـ).
(٢) سلمان بن عامر هو عم حفصة وهو سلمان بن عامر بن أوس الضبي والبصري في عداد الصحابة. (هامش هـ).
(٣) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ١٧٨، والأمير الحسين # في شفاء الأوام ٣/ ٤٦٩، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٩/ ٤١٦، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ٢/ ٣٤٥، وفي المصنف ٢/ ٤١٣، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٣/ ٥١، وغيرهم كثير.
(٤) أخرجه الدَّيْلَمي في الفردوس ١/ ٣٧٠ من طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #.