تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثلاثون في بر الوالدين وصلة الرحم وما يتصل بذلك

صفحة 470 - الجزء 1

  ٦٤٦ - وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد النصيبي، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس المكي، عن عبدالله بن عمرو قال:

  جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ، فَقَالَ: «أَحَيٌّ أَبَوَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»⁣(⁣١).

  ٦٤٧ - وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني ¥ إملاء، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عثمان بن سعيد السَّرِي، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلَّام، عن كَثِير، عن أبي قحذم البصري، قال: حدثني محمد بن واسع، عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر |، قال:

  أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ ÷ بِسَبْعٍ: أَوْصَانِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أُوذِيتُ، وَأَوْصَانِي بِقَوْلِ الْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَوْصَانِي بِأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي، قَالَ: «بِرَّ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَنْخَلِعَ مِنْ مَالِكَ كُلِّهِ فَافْعَلْ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «لَا تَتْرُكِ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ مُحَمَّدٍ #» قَالَ: يا رَسُولَ اللهِ؛ زِدْنِي، قَالَ: «لَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا


= عبدالله بن عمرو، وما رواه أحمد في المسند ط الرسالة ١١/ ٣٠٣، وما رواه أحمد في المسند ١٣/ ٣٧٢، والبخاري في الأدب المفرد ص ٤٩، ومسلم في صحيحه ٤/ ١٩٨٢.

(١) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في عوالية ص ٥٦، وأخرجه الوخشي في الثاني من الوخشيات ص ١٩، واتفق هو والإمام # سندا ومتنا، وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣٥/ ٣٦٣، والدولابي في الكنى والأسماء ٣/ ١١٩١، والبيهقي في شعب الإيمان ١٠/ ٢٤٤، وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ٥/ ٦٨، ومكرم البزاز في فوائده (٢٢١) انظر مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - لجرار ١/ ٣٣٦، والسمرقندي في الفوائد المنتقاة العوالي الحسان ص ١٧٦، وأبو طاهر السِّلَفي في معجم السفر ص ١٨٣.