سنان، عن أنس بن مالك:

  عَنْ رَسُولِ اللهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «تَقَبَّلُوا لِي بِسِتٍّ أَتَقَبَّلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ» قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ، وَإِذَا أُؤْتُمِنَ فَلَا يَخُنْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ»⁣^(⁣١).

  ٦٧٤ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا عمران⁣^(⁣٢)، عن قتادة، عن أنس قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لِلْإِنْسَانِ أَخِلَّاءٌ ثَلَاثَةٌ، فَأَمَّا خَلِيلٌ فَيَقُولُ: مَا أَنْفَقْتَ فَلَكَ، وَمَا أَمْسَكْتَ فَلَيْسَ لَكَ، فَذَاكَ مَالُهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ، فَإِذَا أَتَيْتَ بَابَ الْمَلِكِ تَرَكْتُكَ وَرَجَعْتُ، فَذَاكَ أَهْلُهُ وَحَشَمُهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيْثُ دَخَلْتَ وَحَيْثُ خَرَجْتَ، فَذَاكَ عَمَلُهُ، وَيَقُولُ: وَإِنْ كُنْتُ لَأَهْوَنَ الثَّلَاثَةِ عَلَيْكَ»⁣^(⁣٣).

(١) أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده ٧/ ٢٤٨، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٩٩، وابن بشران في أماليه الجزء الأول ص ١٢٣، الخرائطي في مكارم الأخلاق ص ٧٧، وفي المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ص ٥١، والبيهقي في شعب الإيمان ٦/ ١٩٧.

(٢) قال في الجداول: عمران القطان هو أبو العوام العمي البصري، عن محمد والحسن وبكر، وعنه ابن مهدي وأبو داود [الطيالسي] وأبو عاصم وطائفة، قال أبو داود ضعيف، أفتى في أيام إبراهيم بن عبدالله بن حسن بفتوى شديدة فيها سفك الدماء، وقال يزيد بن زريع: كان حروريًّا يرى السيف [هذه من غمزهم في الزيدية لقولهم بالخروج على الظالم بالسيف]، وعن يحيى: كان يرى رأي الخوارج وكذا عن النسائي قلت: بل كان أحد رواة أهل العدل والتوحيد وذكره المنصور بالله [في كتاب الشافي ١/ ٤١٢]، وهو ممن خرج مع إبراهيم بن عبدالله، وأحد أصحاب الحسن البصري. وثقه علي بن الحسين الأصبهاني، وكذا وثقه القطان وعفان وابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، احتج به الأربعة وأحمد والطبراني والبخاري تعليقًا.

(٣) رواه الإمام المنصور بالله # في حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية ص ١٦٢، وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٥٠٤، والبزار في مسنده ١٣/ ٤٧٢، وابن حبان في صحيحه ٧/ ٣٧٤، والطبراني في المعجم الأوسط ٣/ ٧٢ وفي مسند الشاميين ٤/ ١٧، والحاكم المستدرك ١/ ٥٢٧.