الباب السابع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق وما يتصل بذلك
  بباب الأبواب، قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك:
  أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ، فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ، وَالْيَمِينُ أَحَقُّ بِالزِّينَةِ»(١).
  ٧٤٩ - وبه قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش - ح(٢): قال(٣): وحدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش - عن شقيق، عن عبدالله، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَا يَنْتَجِيَنَّ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ»(٤).
  ٧٥٠ - (حِكَايَةٌ) وبه قال: حكى لنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: قال الأصمعي:
  دَخَلْتُ الْبَادِيَةَ، فَإِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ تَسْلَخُ شَاةً، وَبَيْنَ يَدَيْهَا ذِئْبٌ قَاعِدٌ، فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ إِِلَيْهَا مُتَعَجِّبًا، فَقَالَتْ: مَا لَكَ يَا عَبْدَاللهِ؟! لَعَلَّكَ تَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الذِّئْبِ!. فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: هَذَا ذِئْبٌ اصْطَدْنَاهُ فِي هَذِهِ الْبَادِيَةِ صَغِيرًا، وَغَذَّيْنَاهُ بِلَبَنِ هَذِهِ الشَّاةِ، فَلَمَّا كَانَ أَمْسِ وَثَبَ عَلَيْهَا فَبَقَرَ بَطْنَهَا، فَقُلْتُ لَهَا: هَلْ قُلْتِ فِي ذَلِكَ شِعْرًا، قَالَتْ: نَعَمْ، ثُمَّ
(١) رواه ابن عدي ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧/ ٣٤٥، وابن ماكولا في الإكمال ١/ ٥٧٣، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ت أبي غدة ٣/ ١٤٢، وابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه ١/ ٢٩٥، وسِبْط ابن الْعَجَمي في الكشف الحثيث ص ٩٦، وابن الجوزي العلل المتناهية ٢/ ٢٠٥، والجورقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير ٢/ ٢٩٣.
(٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، (ح): وحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عبدالله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَا يَنْتَجِي اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ».
(٣) القائل هو أبو داود وهذه طريق أخرى للخبر.
(٤) رواه أبو داود في السنن ٤/ ٢٦٣، وأبو داود الطيالسي في مسنده ١/ ٢٠٧، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ١/ ١٦٢، وأحمد في مسنده ط الرسالة ٧/ ١٣٤ - ٤٣٥، والبخاري في الأدب المفرد ص ٤٠٠، ومسلم في صحيحه ٤/ ١٧١٧، والدارمي في السنن ٣/ ١٧٣٨، والترمذي في السنن ت شاكر ٥/ ١٢٨ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ١٩/ ١٤١.