الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك
  ٨٥٩ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى(١) قال:
  كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ، فَاسْتَسْقَى، فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِإِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَمَاهُ بِهِ، وَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَرْمِهِ بِهِ إِلَّا أَنِّي قَدْ نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَعَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ»(٢).
  ٨٦٠ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدْبَة، قال: حدثنا سهيل بن أبي حزم، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷ فِي قَوْلِ اللهِ: {هُوَ أَهۡلُ ٱلتَّقۡوَىٰ وَأَهۡلُ ٱلۡمَغۡفِرَةِ ٥٦}[المدثر: ٥٦] قَالَ: «يَقُولُ اللهُ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى فَلَا يُشْرَكُ بِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ»(٣).
(١) الحكم: هو ابن عتيبة الكوفي، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن. لأنه روى عن صحابي أما إذا روى عن تابعي فهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(٢) رواه أبو داود في السنن ٣/ ٣٣٧، وأبو داود الطيالسي في مسنده ١/ ٣٤٤، وأحمد في المسند ط الرسالة ٣٨/ ٣٩١ والترمذي في السنن ت شاكر ٤/ ٢٩٩، وروي عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى رواه البخاري في صحيحه ٧/ ١١٣، ومسلم في صحيحه ٣/ ١٦٣٨، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٤/ ٤٨٥، والبيهقي في الآداب صفحة ١٩٣، وفي السنن الكبرى ت التركي ١/ ٨١.
(٣) رواه أحمد في المسند ط الرسالة ٢١/ ١٧٨، وأبو بكر الدِّينَوري في المجالسة وجواهر العلم ٦/ ٢٧٢، والدارمي في مسنده ت الزهراني ٢/ ٨٩٩ وفي السنن ٣/ ١٧١٩، وابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٤٦٩، والترمذي في السنن ت شاكر ٥/ ٤٣٠، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٥/ ٣٥٥، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٦/ ٦٦، والنسائي في السنن الكبرى ١٠/ ٣١٧، والحاكم في المستدرك ٢/ ٥٥٢، والبزار في مسنده ١٣/ ٢٩٨، وابن بشران في أماليه الجزء الثاني ص ٣٧، والطبراني في المعجم الأوسط ٨/ ٢٤٠.