الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك
  ٨٦١ - وبه قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبدالعزيز بن أَبَان، قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَكَأَنَّمَا غَمَسَ يَدَهُ فِي لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَدَمِهِ»(١).
  ٨٦٢ - وبه قال: حدثنا أبو سعد عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شَرِيك بن عبدالله، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن الحسن بن محمد بن علي @ قال: حدثتني امرأة من الأنصار، وهي حية اليوم إن شئت أدخلتك عليها قلت: لا، حدثني، قال: قالت:
  دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ ÷ كَأَنَّهُ غَضْبَانُ، فَاسْتَتَرْتُ بِكُمِّ دِرْعِي، فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؛ كَأَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ دَخَلَ وَهُوَ غَضْبَانُ، قَالَتْ: نَعَمْ؛ أَوَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: وَمَا قَالَ؟ قَالَتْ: قَالَ: «إِنَّ السُّوءَ إِذَا فَشَا فِي الْأَرْضِ فَلَمْ يُتَنَاهَ عَنْهُ أَرْسَلَ اللهُ بَأْسَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ؛ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ، ثُمَّ يَقْبِضُهُمُ اللهُ ø إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرِضْوَانِهِ» أَوْ «إِلَى رِضْوَانِهِ وَمَغْفِرَتِهِ»(٢).
(١) رواه أحمد في المسند ط الرسالة ٣٨/ ٨١، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٢٨٦، ومسلم في صحيحه ٤/ ١٧٧٠، والبخاري في الأدب المفرد ص ٤٣٤، والقضاعي في مسنده ١/ ٣١٧، وأبو داود في السنن ٤/ ٢٨٥، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٤/ ٦٩١، وأبو عوانة في المستخرج من حديثه ١٧/ ٦٢٠، وابن حبان في صحيحه ١٣/ ١٨٣، والبيهقي في السنن الكبرى ت التركي ٢١/ ١١١، وفي معرفة السنن ١٤/ ٣٢٤، وأبو محمد البغوي في شرح السنة ١٢/ ٣٨٤.
(٢) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ٢/ ٧٦٦، وأحمد في المسند ط الرسالة ٤٤/ ١٤٨، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٣٠٧ وفي الاستذكار ٨/ ٥٨٣، وعبد الغني المقدسي في الأمر بالمعروف ص ٣٠.