تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الحادي والخمسون في التحذير من أذى المؤمنين وما يتصل بذلك

صفحة 638 - الجزء 1

  ٩١٣ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا عبدالعزيز بن سليمان بن عبدالعزيز أبو محمد الرَّبَعِي⁣(⁣١) بالحرملية من قرى إنطاكية، قال: حدثنا يعقوب بن كعب، قال: حدثنا أنس⁣(⁣٢) - يعني ابن عياض - قال: حدثني إبراهيم بن أبي أُسَيْد، عن نافع، عن ابن عمر:

  أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فَوْقَ ثَلَاثٍ»⁣(⁣٣).


= ورواه الإمام المنصور بالله # في حديقة الحكمة ص ٨٠١، والإمام القاسم بن محمد # في الاعتصام ١/ ٥٥، والصدوق في عيون أخبار الرضا (ع) ٢/ ٧٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ١١/ ٥٢١، والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ٢/ ١٣١.

(١) الرَّبَعِيُّ بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رَبِيعَة بن نزار، وقلما يستعمل ذلك؛ لأن ربيعة ابن نزار شعب واسع فيه قبائل عظام وبطون وأفخاذ استغني بالنسب إليها عن النسب إلى ربيعة، وينسب إليه بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب إلى ربعة الأزد، وربعة الأزد هو ابن الغطريف الأصغر بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن يشكر بن بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران. وقال أبو بكر بن دُرَيْد: الربعة حي من الأزد. وقال حامد بن عمر البكراوي: ربعة قوم بالبصرة هم إلى اليمن. منهم عبدالله بن العلاء بن زبر الربعي الشامي، من ربعة الأزد، يكنى أبا زبر، سمع الإمام الأعظم زيد بن علي وروى عنه كثيرًا وهو والد إبراهيم بن عبدالله بن العلاء بن زبر الراوي عن الإمام موسى بن جعفر وسنده في أول حديث في هذا الكتاب في معجزة الثعبانين والثمانية الأملاك وفي فضائل أهل البيت روى الإمام # بإسناده من طريق السيد الإمام أبي العباس الحسني # عَنْ إبْرَاهِيمَ بن عبدالله بن الْعُلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بن عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بن الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بن عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: بَايَعْتُ لِرَسُولِ الله ÷ وَكُنْتُ أُبَايِعُ لَهُ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ، ... الخ.

و (انْطَاكِيَةُ): بالفتح والكسر، وسكونِ النونِ، وكسر الكافِ، وفتح الياءِ الْمُخَفَّفَةِ: قاعِدَةُ الْعَواصِمِ، وهي ذاتُ أعْيُنٍ وسورٍ عظيمٍ من صَخْرٍ، داخِلُهُ خَمْسَةُ أجْبُلٍ، دُورُها اثْنا عَشَرَ مِيلًا. قاموس ص ٩٥٥.

و (الْحَرْمَلِيَّةُ): قرية بأنْطاكِيَةَ. قاموس ص ٩٨٤. وفي الموسوعة الحرة: هي مدينة تاريخيّة تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي، على بعد ثلاثين كليو متراً من شاطئ البحر المتوسط في لواء الإسكندرون.

(٢) وقع في بعض النسخ تصرف وتصحيف إلى «بشر» والصواب كما في بعض النسخ «أنس» وهو ابن عياض المكنى بأبي ضمرة ويؤكد ذلك ما في سند رواية الشهاب القضاعي والطبراني.

(٣) رواه القضاعي في مسنده ٢/ ٦٠ والطبراني في المعجم الأوسط ٩/ ٦٨ ومسلم في صحيحه ٤/ ١٩٨٤ من طريق الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وأبو عروبة الحراني في جزء أبي عروبة الحراني برواية الحاكم صفحة ٥٢ وأبو عوانة في مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية ١٩/ ٣٥٥.