تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الحادي والخمسون في التحذير من أذى المؤمنين وما يتصل بذلك

صفحة 639 - الجزء 1

  ٩١٤ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداذ، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغَلابي، قال: حدثنا أبو همام محمد بن محمد⁣(⁣١)، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كُهَيْل، عن ابن عباس قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَا لَهُمْ وَلِعَمَّارٍ؟! يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ ويَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ، وَذَلِكَ دَأْبُ الْأَشْقِيَاءِ الْفُجَّارِ»⁣(⁣٢).

  ٩١٥ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو كامل⁣(⁣٣)، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب بن يونس⁣(⁣٤)، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال:

  لَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ»⁣(⁣٥).


(١) الصواب: هُوَ أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ المعروف أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ.

(٢) رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٣٨٥، وعبدالله بن أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ٢/ ٨٥٨ وابن بشران في أماليه الجزء الأول صفحة ٢٨٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٣/ ٤٠٣، والذهبي في سير أعلام النبلاء ط الحديث ٣/ ٢٥١.

(٣) هو فضيل بن حسين بن طلحة الجحدري البصري، مات سنة ٢٣٧. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٤) الصواب: عَنْ أَيُّوبَ، وَيُونُسَ.

(٥) رواه أبو داود في السنن ٤/ ١٠٣، ورواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ١/ ٤٨ والإمام المنصور بالله في الشافي ٣/ ٤٦ وأحمد في المسند ط الرسالة ٣٤/ ٨٧ والبخاري في صحيحه ٩/ ٥١ ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٢١٣ والنسائي في السنن ٧/ ١٢٥ وفي السنن الكبرى ٣/ ٤٦٤ وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ١٧/ ٧٦.