الباب السابع والخمسون في ذكر رحمة الله ولطفه بعباده وما يتصل بذلك
  وَالدَّوَابُّ»(١).
  ٩٤١ - وبه قال: أخبرنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحْمَسِي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المحاربي(٢)، عن محمد بن إسحاق بن يسار، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي، عن أنس بن مالك:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ كُلُّنَا يَرْحَمُ، قَالَ: «لَيْسَتْ رَحْمَةُ أَحَدِكُمْ خَاصَّةً، وَلَكِنْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً»(٣).
  ٩٤٢ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: أخبرنا سعد بن عبدالله، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَجْمَعُ فُقَرَاءَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَمَيَاسِيرَهَا فِي رَحَبَةِ بَابِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَبْعَثُ مُنَادِيًا، فَيُنَادِي مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْكُمْ وَصَلَهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ فِي اللهِ وَلَوْ بِلُقْمَةٍ مِنْ خُبْزٍ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ عَلَى مَهَلٍ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ» قَالَ: «وَهُمْ أَعْرَفُ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ مِنْهُمْ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ» قَالَ: «فَيَجِيءُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ
(١) رواه الإمام الموفق بالله # في الاعتبار ص ٣٥١، ورواه مالك بن أنس في الموطأ ت الأعظمي ٢/ ٣٤٠ وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٣/ ٤٤٣ وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت مصطفى العدوي ١/ ١٩٢، وأحمد في المسند ط الرسالة ٣٧/ ٢٢٢، والبخاري في صحيحه ٨/ ١٠٧، ومسلم في صحيحه ٢/ ٦٥٦ والنسائي في السنن ٤/ ٤٨ وفي السنن الكبرى ٢/ ٤٢٣ وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ٦/ ٣٣٦ وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ٧/ ١٧٨ وفي شعب الإيمان ١١/ ٤٥٥ وأبو محمد البغوي في شرح السنة ٥/ ٢٧٠.
(٢) الصواب: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ.
(٣) رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ٧/ ٢٥٠ والطبراني في مكارم الأخلاق صفحة ٣٢٦ والبيهقي في شعب الإيمان ١٣/ ٤٠٨ في رواية أبي يعلى «لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ يُرْحَمُ النَّاسُ كَافَّةً». ورواية الطبراني «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ الْمُسْلِمِينَ». ورواية البيهقي «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً».