تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثامن والخمسون في الأمراض والأعواض

صفحة 666 - الجزء 1

  الْمِنْقَرِي، قال: حدثنا إبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  مَرِضْتُ، فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ ÷ فَقَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ، وَصَبْرًا عَلَى بَلَائِكَ، وَخُرُوجًا إِلَى رَحْمَتِكَ» فَقُلْتُهَا، فَقُمْتُ، فَكَأَنَّمَا أُنْشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ⁣(⁣١).

  ٩٥٥ - وبه قال: حدثنا أبو سعد عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد⁣(⁣٢)، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا هُدْبَة، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا القاسم بن عبدالواحد قال: سمعت عبدالله بن محمد يحدث عن جابر بن عبدالله قال:

  بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ÷، فَابْتَعْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ، فَإِذَا هُوَ عبدالله بْنُ أُنَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنَّ جَابِرًا عَلَى الْبَابِ، فَرَجَعَ الرَّسُولُ فَقَالَ: جَابِرُ بْنُ عبدالله؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَاعْتَنَقْتُهُ وَاعْتَنَقَنِي، قَالَ: قُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ÷ فِي الْمَظَالِمِ لَمْ أَسْمَعْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «يَحْشُرُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعِبَادَ - أَوْ قَالَ: النَّاسَ شَكَّ هَمَّامٌ - وَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ - عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا» قُلْتُ: مَا بُهْمًا؟ قَالَ: «لَيْسَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ، فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ


(١) رواه الإمام الأعظم زيد بن علي @ في المجموع الشريف (مسند الإمام زيد) ص ١٢٩، بلفظ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ، وَصَبْرًا عَلَى بَلِيَّتِكَ، وَخُرُوجًا إِلَى رَحْمَتِكَ؛ فَقُلْتُهَا، فَقُمْتُ كَأَنَّمَا نَشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ». وهو في الصحيح من طريق أمالي أبي طالب ومن طريق المجموع وفي المختار من صحيح الأحاديث والآثار» ص ١٧٨ قال: وفي مجموع زيد # [ص ١٨١]: عن آبائه $ مثله، وبلفظ: «إني أسألك»، وبلفظ: «نشطت». والكليني في الكافي ٤/ ٢٢٥ من طريق أبي جعفر # وروي عن أَنَسٍ رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ٩٩٣ وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات صفحة ٤٠، والشهاب القضاعي في مسنده ٢/ ٣٣٣.

(٢) قال في سير أعلام النبلاء طبعة دار الرسالة: الشيخ الصدوق المحدث مسند العراق أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور النصيبي ثم البغدادي العطار ... إلى قوله: وقال أبو نعيم: كان ثقة، وكذا وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس ... إلى قوله: مات في صفر سنة ٣٥٩ هـ. (هامش هـ).