تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثاني في فضائل النبي ÷ وحسن شمائله

صفحة 75 - الجزء 1

  ٢٤ - وبه قال: حدثنا أبو العباس الحسني |، قال: أخبرنا عبدالله بن محمد السعدي، قال: حدثنا الحسين بن علي أبو نعيم القاضي، قال: حدثنا علي بن عبدة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة⁣(⁣١) قال:

  قِيلَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ: لِمَ سَمَّيْتَ ابْنَ ابْنِكَ مُحَمَّدًا وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَسْمَاءِ آبَائِكَ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ⁣(⁣٢)، ثُمَّ أَطْرَقَ سُفْيَانُ سَاعَةً إِلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: [الطويل]

  وَشَقَّ لَهُ مِنْ إِِسْمِهِ⁣(⁣٣) لِيُجِلَّهُ ... فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّدُ

  ٢٥ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن عثمان الثقفي، قال: حدثنا محمد بن علي بن زهير، قال: حدثنا سعيد⁣(⁣٤) بن سليمان، عن مبارك⁣(⁣٥) بن فَضَالَةَ، عن ثابت⁣(⁣٦)، عن أنس قال:

  كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِذَا أُهْدِيَ إِلَيْهِ هَدِيَّةٌ، قَالَ: «اذْهَبُوا بِهَا إِلَى بَيْتِ فُلَانَةٍ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ»⁣(⁣٧).


(١) سفيان بن عُيَيْنة - بعين مهملة ومثناة من تحت أولهما مفتوحة والثانية ساكنة - ابن أبي عمران الهلالي مولاهم أبو محمد الأعور أحد العلماء المشاهير، ولد سنة سبع ومائة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائة. (هامش هـ).

(٢) رواه السيد الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح ص ١٦٧، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة ص ٤١٩، والسهيلي في الروض الأنف ت الوكيل، ١٥١/ ٢، وعبد القادر المجلسي، نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار، ٢٣/ ١ والبيهقي في دلائل النبوة مخرجا، ١١٣/ ١، وغيرهم.

(٣) قَالَ الْقَاضِي المعافى بن زكريا في الجليس الصالح ص ٢٨٧: قَوْله: «من اسْمه» يُرْوى عَلَى وَجْهَيْن: أَحَدهمَا: «من إسْمه» عَلَى همزَة مَقْطُوعَة لإِقَامَة الْوَزْن ... إلى قوله: وَالْوَجْه الثَّانِي فِي رِوَايَة الْبَيْت: «وشق لَهُ من اسْمه» عَلَى الْوَصْل وَترك الْقطع إِقْرَارا لَهُ عَلَى أَصله فِي إِخْرَاجه عَنْ قِيَاسه.

(٤) سعيد بن سليمان الضبي أبو عثمان سعدويه الواسطي البزار نزيل بغداد الحافظ، مات في رابع ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين عن مائة سنة ولعله المراد هنا والله أعلم. (هامش هـ).

(٥) مبارك بن فضالة بن أبي أمية مولى زيد بن الخطاب أبو فضالة البصري مات سنة أربع وستين ومائة. (هامش هـ).

(٦) هو البُناني، وستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى. (هامش هـ باختصار).

(٧) رواه السيد الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح ص ٢١٨ والبخاري في الأدب المفرد =