الفصل الأول: اللغة
الآية الثانية والعشرون [منها(١)]: [في وجوب الحج والعمرةعند الشروع فيهما]
  قوله تعالى: {وَأَتِمُّواْ اُ۬لْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِۖ}[البقرة ١٩٥].
الفصل الأول: اللغة
  الإتمام: أن تأتي بالشيء على الكمال، ومنه: البدر التمام، إذا كمل. وأما الحج والعمرة فقد تقدم ذكرهما في قوله تعالى: {۞إِنَّ اَ۬لصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَٰٓئِرِ اِ۬للَّهِۖ فَمَنْ حَجَّ اَ۬لْبَيْتَ أَوِ اِ۪عْتَمَرَ}[البقرة ١٥٨].
  الفصل الثاني: المعنى
  قوله تعالى: {وَأَتِمُّواْ اُ۬لْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِۖ} معناه: أقيموا الحج والعمرة [لله(٢)]؛ لأنهما واجبان، عن سعيد بن جبير وعطاء وطاووس والسدي. وقيل: إتمامهما: أن تحرم لهما من دويرة أهلك، عن علي #. وقيل: إتمامهما: بلوغ آخر أعمالهما بعد الدخول فيهما، عن مجاهد وأبي علي. وقيل: إتمامهما بمناسكهما من فرض فيهما وسنة. وقيل: أن يأتي بكل واحد منهما منفرداً(٣) عن طاووس وسعيد بن جبير. وقيل: أن يأتي بهما ولا يخل بشيء منهما مما يلزمه فيه دم، عن قتادة. وقيل: إتمامهما: أن تكون النفقة حلالاً، عن الضحاك. وقيل: أن يخرج لهما لا يريد غيرهما.
  قوله: {لِلهِ} معناه: اقصدوا التقرب بهما إلى الله تعالى.
الفصل الثالث: الأحكام: [حكم الحج والعمرة وشرائط الحج وفروضه]
  الآية تدل على أنا متعبدون بالحج والعمرة، ولا خلاف أن الحج واجب فيكفر جاحده ويفسق تاركه مع التمكن من أدائه إذا عزم على الترك رأساً، وأما وجوب العمرة [ففيه(٤)] الخلاف بين العلماء.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) الذي في الأصل: مفرداً. وما أثبتناه من (ب).
(٤) الذي في الأصل (ففيها)، وما أثبتناه من (ب).