الفصل الأول: اللغة:
الآية الرابعة والأربعون: [في الرضاعة وما يتبعها]
  قوله تعالى: {۞وَالْوَٰلِدَٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِۖ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُّتِمَّ اَ۬لرَّضَٰعَةَۖ وَعَلَي اَ۬لْمَوْلُودِ لَهُۥ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِۖ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَاۖ لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۖ وَعَلَي اَ۬لْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَۖ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٖ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٖ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَاۖ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلَٰدَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا ءَاتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٞۖ ٢٣١}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة:
  الرضع: مص الثدي [لاستخراج اللبن، قال الشاعر:
  وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدر لها ثُعْلُ(١)]
  والرزق: العطاء، وهو المقصود في الآية. وقيل: الشكر، فقال بعض العلماء في قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَۖ ٨٥}[الواقعة ٨٢] معناه: تجعلون شكركم التكذيب، ومن لا يسمي الرزق شكراً يجعل تفسيره بحذف المضاف فيكون [معناه(٢)]: وتجعلون شكر رزقكم التكذيب.
الفصل الثاني: المعنى: [الرضاعة ما يلحق بها]
  قوله تعالى: {۞وَالْوَٰلِدَٰتُ} قيل: هن المطلقات ذوات الأولاد من الزوج المطلِّق، ذكره الأصم. وذكر ع(٣) أنها عامة في الزوجات المطلقات والمزوجات.
  قوله: {يُرْضِعْنَ أَوْلَٰدَهُنَّ} [صيغته(٤)] صيغة الخبر ومعناه الأمر، وجاز
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) في (ب): تقديره.
(٣) في (ب): أبو علي.
(٤) ما بين المعقوفين من (ب).