المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 285 - الجزء 1

  جميعا، وأصل الإملال: إعادة الشيء مرة بعد مرة، قال⁣(⁣١) تعالى: {فَهْيَ تُمْلَيٰ عَلَيْهِ بُكْرَةٗ وَأَصِيلاٗۖ ٥} [أي⁣(⁣٢)] مرة بعد مرة.

  والبخس: النقص، يقال: بخسه حقه، [إذا نقصه⁣(⁣٣)]، ومنه: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنِۢ بَخْسٖ}⁣[يوسف ٢٠]، [وقوله⁣(⁣٤)]: {وَلَا تَبْخَسُواْ اُ۬لنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ}⁣[الشعراء ١٨٣]. والسفه: الجهل، وأصله: من الخفة، وسمي بذلك لخفة العقل. والسأم: الملل، [قال الشاعر:

  ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد⁣(⁣٥)]

  [قوله: {اَ۬ن تَضِلَّ}: تنسى.

  والضلال له معان كثيرة في اللغة ليس هذا موضعها⁣(⁣٦)].والإباء: الامتناع، [قالت امرأة عثمان:

  أبى الله إلا أن أموت غريبة ... بيثرب لا أماً هناك ولا أبا⁣(⁣٧)]

  والقسط: العدل لعدوله إلى الحق، وأصله: من العدول. والقاسط: الجائر؛ لعدوله عن الحق. وأدنى: من الدنو، وهو القرب، [قال الشاعر:

  وأعظم ما يكون الشوق يوماً ... إذا دنت الديار من الديار⁣(⁣٨)]


(١) الذي في الأصل: ومنه، وما أثبتناه من (ب).

(٢) في (ب): يريد تكريرها.

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).

(٤) ما بين المعقوفين من (ب).

(٥) ما بين المعقوفين من (ب).

(٦) الذي في (ب): والضلال في اللغة له معان كثيرة، ومعنى قوله: {أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا} معناه: أن تنسى.

(٧) ما بين المعقوفين من (ب).

(٨) ما بين المعقوفين من (ب).