[مقدمة المؤلف]
  وانضمام غنم إلى غنم، وبتمام هذا الفصل في الآية تكمل الفائدة فيها، وينقضي الكلام عنده عليها.
  وجعلت ذلك مني هدية إلى كافة إخواني من المسلمين من أهل البيت المطهرين وشيعتهم المكرمين، وتوخيت في ذلك ما ورد في الخبر عن سيد البشر حيث قال صلوات الله عليه وآله وسلم: «ما أهدى المسلم لأخيه المسلم هدية أفضل من كلمة حكمة يسمعها فانطوى عليها ثم علمه إياها يزيده الله بها هدى، أو يرده عن ردىً وإنها لتعدل [عند الله تعالى](١) إحياء نفس، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
  وقد أتيت باختياري في المسائل، وأوضحت عليه الدلائل(٢)، وأوردت ما سنح من قول المخالف والموالف؛ لينظر فيها الواقف، وقد أتيت فيه بالعجب العجيب، وجمعت فيه كل غريب، وأحسبه لا ينكر ذلك إلا مسلوب التوفيق، سالكاً غير الطريق، وهل يمكن جحود شمس النهار، أو كتمان القمر السيار؟!
  وسميته كتاب «الروضة والغدير في بيان ما تحتاجه الآيات الشرعية من التفسير» وسميته أيضاً كتاب «الأنوار المضية في تفسير الآيات الشرعية»، وهذا أوان البداية، ونسأل الله المعونة والهداية.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) في (ب) الدليل.