الفصل الأول: اللغة
الآية التاسعة عشرة: [في قتل المؤمن عمداً]
  قوله تعالى: {۞وَمَنْ يَّقْتُلْ مُؤْمِناٗ مُّتَعَمِّداٗ فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِداٗ فِيهَا وَغَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَاباً عَظِيماٗۖ ٩٢}.
الفصل الأول: اللغة
  العمد خلاف الخطأ. والغضب [خلاف(١)] الرضا، قال الشاعر:
  ولقد ضربت أبا عيينة ضربة ... منعت قرارة كلها أن يغضبوا
  واللعن الطرد والإبعاد، ومنه: {مَّلْعُونِينَۖ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ}[الأحزاب: ٦١].
  [قال الشاعر:
  ذرعت به القطا ونفيت عنه ... مكان الذئب والرجل اللعين(٢)]
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت في المستحل لقتل المؤمن، وقيل: نزلت في كل قاتل للمؤمنين، وقيل: نزلت في رجل كان قد أسلم يقال له مقيض بن فشالة وجد أخاه هشاماً قتيلاً في بني النجار فكلم النبي ÷ في قتل أخيه فأمر معه النبي ÷ قيس بن هلال الفهري إلى بني النجار لتقيده قاتل أخيه إن كان معروفاً وإلا أعطوا ديته فبلغهم الفهري قول رسول الله ÷ فامتثلوا وأعطوه الدية فلما انصرف ومعه الفهري سولت له نفسه أن أخذه الدية في أخيه بخس عليه وسبة وأن يقتل الفهري بأخيه ويأخذ الدية فقتل الفهري ورجع كافراً مرتداً إلى مكة وأنشأ يقول:
  قتلت به فهراً وحملت عقله ... سراة بني النجار أرباب فارع
  فأدركت ثأري واضطجعت موسداً ... وكنت إلى الأوثان أول راجع
(١) في (ب): نقيض.
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).