وجوب القسمة والتشديد في ذلك والقول الأول أقوى، وهذا أحوط.

الآية التاسعة والعشرون: [في الكلالة]

  قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَۖ قُلِ اِ۬للَّهُ يُفْتِيكُمْ فِے اِ۬لْكَلَٰلَةِۖ إِنِ اِ۪مْرُؤٌاْ هَلَكَ لَيْسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥ أُخْتٞ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَۖ وَهْوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۖ فَإِن كَانَتَا اَ۪ثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا اَ۬لثُّلُثَٰنِ مِمَّا تَرَكَۖ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةٗ رِّجَالاٗ وَنِسَآءٗ فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ اِ۬لْأُنثَيَيْنِۖ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْۖ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمُۢۖ ١٧٥}.

الفصل الأول: اللغة

  الاستفتاء طلب البيان من المفتي فيما سأل عنه، وقد تقدم.

  الكلالة قيل: ما عدا الوالد والولد، وقيل: الكلالة الورثة، وقيل: هي الميت، وقيل: الكلالة من يرث وهو بعيد النسب عن الميت، قال الشاعر:

  ورثتم قناة المجد لا عن كلالة ... عن ابني مناف عبد شمس وهاشم

  يقول: ورثتموها عن قرب ليس عن كلالة، والصحيح عندنا أن الكلالة ما عدا الوالد والولد.

الفصل الثاني: المعنى

  قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَۖ قُلِ اِ۬للَّهُ يُفْتِيكُمْ فِے اِ۬لْكَلَٰلَةِۖ} معناه: يطلبون منك يا محمد الفتيا قل الله يبين الحكم في الكلالة، والكلالة عندنا ما عدا الوالد والولد، والآية تدل عليه، وعليه أكثر العلماء من أهل البيت $ وغيرهم، وقيل: الإخوة والأخوات ذكره الحسن.

  قوله: {إِنِ اِ۪مْرُؤٌاْ هَلَكَ لَيْسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥ أُخْتٞ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَۖ} إذا لم يكن [له]⁣^(⁣١) ولد ولا والد فلها النصف بالإجماع.

  قوله: {وَهْوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۖ} معناه الأخ يرث جميع المال لأنه عصبة.

(١) ما بين المعقوفين من (ب).