الفصل الثاني: النزول
الفصل الثاني: النزول
  روي أن امرأة أنصارية جاءت إلى رسول الله ÷ وقالت: يا رسول الله إني أكون في منزلي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد ولا يزال يدخل علي رجل من أهلي وأنا على تلك الحال فكيف أصنع؟ فنزلت الآية.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدْخُلُواْ بِيُوتاً غَيْرَ بِيُوتِكُمْ حَتَّيٰ تَسْتَأْنِسُواْ} قيل: بالتنحنح والكلام الذي يقوم مقام الاستئذان ذكره مجاهد والسدي، وقيل: هو السلام لقوله: {وَتُسَلِّمُواْ} وقيل: هو التسبيح والتكبير ونحوه ذكره عكرمة، وقيل في مصحف ابن مسعود «حَتَّى تُسَلِمُوا وَتَسْتَأْذِنُوا» وقيل: قد قرئ «حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا» ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي والأعمش وهي قراءة غير مشهودة ويحتمل أنهم قالوا ذلك تفسيراً لتستأنسوا والله أعلم، وقيل: معناه تستأنسوا بأن تسلموا فيقول المستأذن السلام عليكم أدخل، وقد روي معنى ذلك عن رسول الله ÷ وهو أحسن الأقوال عندنا.
الفصل الرابع: الأحكام: [مسائل في الاستئذان عند دخول البيوت]
  وفيه مسائل:
  الأولى: أنه يحرم دخول بيت الغير إلا بإذن وهو إجماع ولا نعلم خلافه، ويدل عليه قوله ÷: «من اطلع في دار قوم من غير إذنهم ففقئوا عينه فقد هدرت عينه».
  الثانية: أن التعبد بالسلام مشروع على أهل المنزل وفيه خلاف، فعندنا أن السلام المذكور في الآية من النوافل وهو قول بعضهم ومن العلماء من قال هو واجب على الأعيان ومنهم من قال فرض على الكفاية ولا دلالة على الوجوب فثبت ما قلناه
  الثالثة: أن السنة في الاستئذان ثلاث بالسلام ونحوه ويقول: آدخل أم لا