المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 310 - الجزء 2

سورة الحشر

  ونذكر منها⁣(⁣١) ثلاث آيات

  

الآية الأولى: [تتعلق بالاجتهاد]

  قوله تعالى: {۞مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَيٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اِ۬للَّهِ وَلِيُخْزِيَ اَ۬لْفَٰسِقِينَۖ ٥}.

الفصل الأول: اللغة:

  القطع: معروف، واللينة: النخلة وجمعها لِين، والخزي: الذل والهوان والمقت.

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت الآية في إجلاء بني النضير من اليهود فمنهم من خرج إلى خيبر ومنهم من خرج إلى الشام وذلك أن بني النضير صالحوا رسول الله ÷ فلما نال المسلمين يوم أحد ما نال من القتل نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله # وتقدم كعب بن الأشرف في أربعين فارساً إلى مكة وعاقدوا قريشاً على أن يكونوا يداً واحدة على محمد، وخرج النبي # ليستعين بهم في دية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري فأجابوه وأرادوا الفتك به فأخبره جبريل # فانصرف عنهم وأمر بقتل كعب بن الأشرف فقتله محمد بن مسلمة وكان أخاه من الرضاعة(⁣٢) واستعان بجماعة من أصحابه المسلمين على قتله وبعد ذلك حاصرهم الرسول [÷(⁣٣)] حتى طلبوا الصلح وفي ذلك أخبار وتفاصيل ليس هذا موضعها.


(١) في الأصل: منه. وما أثبتناه من (ب).

(٢) وضع التشكيل فوق «الرضاعة» في النسخة التي بخط المؤلف.

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).