المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 367 - الجزء 2

سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر

  

المذكورة منها آية: [في ليلة القدر]

  قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَٰهُ فِے لَيْلَةِ اِ۬لْقَدْرِۖ ١}.

الفصل الأول: اللغة:

  الإنزال إنزال الشيء مرتباً شيئاً بعد شيء، والقدر: القضاء، والقدر الوسط من كل شيء، والقَدَر مبلغ الشيء.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: رأى رسول الله ÷ أعمار الأمم وأن عمر أمته لا يبلغ أعمارهم فتمنى لأمته مثل ذلك ليعبدوا الله تعالى فنزلت السورة وكانت الليلة لأمته كالزمان الطويل لغيرهم.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَٰهُ فِے لَيْلَةِ اِ۬لْقَدْرِۖ ١} المراد بالمنزل القرآن وفيه ثلاثة أقوال: أحدها ما ذكر ابن عباس أن القرآن أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا ثم أنزل على رسول الله ÷ نجوماً.

  القول الثاني: ما ذكره أبو علي من أنه كان ينزل إلى سماء الدنيا ما يريد⁣(⁣١) إنزاله في تلك السنة.

  القول الثالث: ما ذكر⁣(⁣٢) الشعبي أن معناه أنزلنا ابتداءه ليلة القدر وكان المبعث في رمضان وقيل: أنزلنا القرآن في فضل ليلة القدر.


(١) في (ب): يراد.

(٢) في (ب): ما ذكره.