الفصل الأول: اللغة
الآية الحادية عشرة: [في قتل الصيد حال الإحرام ووجوب الجزاء]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقْتُلُواْ اُ۬لصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٞۖ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّداٗ فَجَزَآءُ مِثْلِ مَا قَتَلَ مِنَ اَ۬لنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدْلٖ مِّنكُمْ هَدْياَۢ بَٰلِغَ اَ۬لْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّٰرَةُ طَعَامِ مَسَٰكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَاماٗ لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِۦۖ عَفَا اَ۬للَّهُ عَمَّا سَلَفَۖ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اُ۬للَّهُ مِنْهُۖ}[المائدة: ٩٧].
الفصل الأول: اللغة
  الحرم جمع حرام وهم الداخلون في إحرام الحج في هذا الموضع أو الداخلون في الحرم، قال الشاعر:
  قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً ... ومضى فلم أر مثله مخذولا
  معناه أنهم قتلوه وهو داخل في حرم رسول الله ÷، ويمكن أن يريد أنه داخل في الشهر الحرام لأن قتله في ذي الحجة، والجزاء المكافأة.
  والنعم: قد تطلق على الأنعام نحو هاهنا، وقد تكون النعم واحد الأنعام وهو مذكّرٌ لا يؤنث، قال الشاعر:
  في كل عام نعم يحوونه
  ونعم: نقيض لا.
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت بالحديبية ابتلى الله [تعالى] أصحاب رسول الله ÷ بكثرة الصيد فكان يغشى رحالهم وهم محرمون فقيل: إن رجلاً قتل حمار وحشٍ فسألوا رسول الله ÷ فنزلت الآية.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقْتُلُواْ اُ۬لصَّيْدَ} قيل: ما يؤكل وما لا يؤكل، وقيل: ما يؤكل فقط.