المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 276 - الجزء 2

سورة القصص

  نذكر منها آية،

الآية المذكورة [منها⁣(⁣١)]: [في الإجارة]

  قوله تعالى: {إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي اَ۪بْنَتَيَّ هَٰتَيْنِ عَلَيٰ أَن تَأْجُرَنِے ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراٗ فَمِنْ عِندِكَۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَۖ سَتَجِدُنِيَ إِن شَآءَ اَ۬للَّهُ مِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ٢٧}.

الفصل الأول: اللغة:

  الأجر هو العوض والجزاء على العمل، ومنه قوله تعالى: {لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذتَّ عَلَيْهِ أَجْراٗۖ ٧٦}⁣[الكهف].

  والأجر هو: الجزاء على عمل الخير، والأجر بهذا المعنى هو: الثواب، والأجر في الشرع هو عقد الإجارة على منافع الأعيان، والحجج جمع حجة وهي السَّنَة.

  قال الشاعر:

  أمن بعد أن عُمِّرتُ ستين حجة ... وبعد ثمان في البقاء سبيل

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي اَ۪بْنَتَيَّ هَٰتَيْنِ عَلَيٰ أَن تَأْجُرَنِے ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ} قيل: يجعل أجره في هذه السنين مهراً لابنته وقيل: بل زوجه بمهر واستأجره بغيره لكنه شرط ذلك.

  قوله: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراٗ فَمِنْ عِندِكَۖ} معناه ليس بداخل في الشرط بل هو تفضل وتبرع إن فعل، وقيل: إنه # أكمل المشروط والتفضل.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).