الفصل الأول: اللغة:
سورة القصص
  نذكر منها آية، ﷽
الآية المذكورة [منها(١)]: [في الإجارة]
  قوله تعالى: {إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي اَ۪بْنَتَيَّ هَٰتَيْنِ عَلَيٰ أَن تَأْجُرَنِے ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراٗ فَمِنْ عِندِكَۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَۖ سَتَجِدُنِيَ إِن شَآءَ اَ۬للَّهُ مِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ٢٧}.
الفصل الأول: اللغة:
  الأجر هو العوض والجزاء على العمل، ومنه قوله تعالى: {لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذتَّ عَلَيْهِ أَجْراٗۖ ٧٦}[الكهف].
  والأجر هو: الجزاء على عمل الخير، والأجر بهذا المعنى هو: الثواب، والأجر في الشرع هو عقد الإجارة على منافع الأعيان، والحجج جمع حجة وهي السَّنَة.
  قال الشاعر:
  أمن بعد أن عُمِّرتُ ستين حجة ... وبعد ثمان في البقاء سبيل
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي اَ۪بْنَتَيَّ هَٰتَيْنِ عَلَيٰ أَن تَأْجُرَنِے ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ} قيل: يجعل أجره في هذه السنين مهراً لابنته وقيل: بل زوجه بمهر واستأجره بغيره لكنه شرط ذلك.
  قوله: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراٗ فَمِنْ عِندِكَۖ} معناه ليس بداخل في الشرط بل هو تفضل وتبرع إن فعل، وقيل: إنه # أكمل المشروط والتفضل.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).