[أهل السدس]
  لِأَبِ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثَّلثَيْنِ، وَلِلْجَدِّ الْبَاقِي(١).
  الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ: قَوْلُهُ: (وَهُوَ لِلْأبِ أَوِ الجِدِّ مَعَ الْأَوْلَادِ وَأَولَادِ الْبَنِيْنَ)(٢). أَمَّا الْأَبُ فَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ}. وَأَمَّا الْجَدُّ؛ فَلِمَا رُوِيَ عَنْ عَليٍّ # أَنَّهُ كَانَ يُعْطِي الْجَدَّ مَعَ الْوَلَدِ [الذَّكَرِ]، وَوَلَدِ الِابْنِ السُّدُسَ(٣).
  وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي بِنْتِ، وَأُخْتِ، وَجَد: لِلابْنَةِ النِّصْفُ، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ، وَلِلْأُخْتِ مَا بَقِيَ؛ لِأَنَّهَا عَصَبَةٌ مَعَ الْبِنْتِ°(٤).
  الخامِسُ: قَوْلُهُ: (وَهْوَ لِلأُمْ): يَعْنِي مَعَ الْوَلَدِ وَوَلَدِ الِابْنِ: ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى(٥)، وَالاثْنَيْنِ مِنَ الْإِخْوَةِ أَوِ الْأَخَوَاتِ فَصَاعِدًا؛ وَهْوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (إِذَا حُجِبَتْ)؛ وَمِيرَاثُهَا مَعَ الْأَوْلَادِ وَأَوْلَادِ الْبَنِينَ بِصَرِيحِ النَّصِّ فِي الْقُرْآنِ(٦)، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ}؛ وَمِيرَاثُهَا أَيْضًا مَعَ الْإِخْوَةِ أَوِ الْأَخَوَاتِ بِصَرِيحِ النَّصِّ فِي الْقُرْآنِ؛ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةٞ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ}.
  قَوْلُهُ: (وَهُوَ لَهَا أَيْضًا فِي مَسْأَلَةِ زَوْجِ وَأَبَوَيْنِ)(٧)؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ # أَنَّهُ
(١) المجموع ٣٦٧، والتجريد ٦/ ٣٠.
(٢) مَعَ الذُكُورِ أَوِ الذُكُورِ وَالْإِنَاثِ لَا مَعَ الْإِنَاثِ فَقَطْ فَيَأْخُذَ الْبَاقِيَ بَعْدَ الْفَرْضِ بِالتَّعْصِيب. مُطْلَقًا مَا تَنَاسَلُوا غَيْرَ ذَوِي الْأَرْحَامِ، وَفُرِّرَ.
(٣) وَأَمَّا مَعَ الْإخْوَةِ فَمِيرَاثُهُ بِالِاجْتِهَادِ، مصباح.
(٤) التجريد ٦/ ٣١، والبيهقي ٦/ ٢٥٠، وسنن سعيد بن منصور ١/ ٥٤ رقم ٧٧.
(٥) وَإِنْ سَفَلُوا مُطْلَقًا غَيْرَ ذَوِي الْأَرْحَامِ. مصباح.
(٦) مَعَ الْأَوْلَادِ فَقَط وَمَعَ أَوْلَادِ الْبَنِينَ بِالْإِجْمَاعِ.
(٧) في البحر ٦/ ٣٤٥: قَالَتِ الْإِمَامِيَّةُ: لِلأُمِّ ثُلُثُ جَمِيعِ الْمَالِ، وَالْبَاقِي لِلأَبِ بَعْدَ فَرْضِ =