(باب أحوال الأب والجد)
  وَابْنَتَانِ، وَزَوْجَةٌ؛ أَصْلُ مَسَأَلَتِهِمْ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ وَتَعُولُ إِلَى سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ لِلْأبِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ وَهْيَ تُسُعُ الْمَالِ وَثُلُثُ تُسْعِهِ. وَحَالَتُهُ مَعَ الْإِخْوَةِ(١) أَنَّهُ يُسْقِطُ الْجَمِيعَ وَيَأْخُذُ الْمَالَ بِالتَّعْصِيبِ.
  وَأَمَّا الْجَدُّ فَلَهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَالًا: سَبْعُ مَعَ الْأَوْلَادِ وَأَوْلَادِ الْبَنِينَ وَهْيَ هَذِهِ الْمُتَقَدِّمَةُ، وَخَمْسٌ مَعَ الْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ:
  الْأُولَى: أَنَّهُ يُقَاسِمُ الذُّكُورَ أَوِ الذُّكُورَ وَالْإِنَاثَ: سَوَاءٌ كَانُوا لِأَبِ وَأُمْ، أَوْ لأب: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ مَالَمْ تَنْقُصْهُ الْمُقَاسَمَةُ عَن السُّدُسِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَمْثَلَةُ هَذِهِ الْمَسَائِلِ.
  الثانيةُ: يَرِثُ فِيهَا السُّدُسَ لَا غَيْرُ، وَهْيَ إِذَا كَانَتِ الْمُقَاسَمَةُ أَضَرَّ عَلَيْهِ مِنَ السُّدُسِ.
  الثَّالِثَةُ: يَرِثُ فِيهَا السُّدُسَ لَا غَيْرُ وَهْيَ إِذَا كَانَ مَعَ الْجَدِّ وَمَنْ يُقَاسِمُهُ بِنْتُ أَوْ بِنْتُ ابْنِ.
  الرَّابِعَةُ: يَرِثُ فِيهَا بِالتَّعْصِيبِ لَا غَيْرُ وَهْيَ إِذَا كَانَ مَعَ الْأَخَوَاتِ مِنْفَرِدَاتٍ.
  الْخَامِسَةُ: يُسْقِطْهُمْ فِيهَا وَهْيَ إِذَا كَانَ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأُمِّ لَا غَيْرُ(٢).
  وَسِتُّ مَعَ أَهْلِ الْفَرَائِضِ:
  الْأُولَى: يَرِثُ فِيهَا سُدُسَ الْمَالِ: مِثَالُ ذَلِكَ: أُخْتَانِ لِأَبِ وَأُمِّ، وَجَدٌ، وَجَدَّةٌ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ لِلْجَدِّ السُّدُسُ(٣).
(١) هَذِهِ الْحَالَةُ هِيَ السَّابِعَةُ؛ فَتَكُونُ سِتَّ حَالَاتِ مَعَ الْأَوْلَادِ وَأَوْلَادِ الْبَنِينَ، وَالسَّابِعَةُ مَعَ غَيْرِهِمْ.
(٢) وَيَشْتَرِكُ الْأَبُ وَالْجَدُّ فِي أَنَّهُمَا يُسْقِطَانِ بَنِى الْإخْوَة وَسَائِرَ الْعَصَبَاتِ بَعْدَ بَنِي الْإِخْوَةِ.
(٣) بالتعصيب. وقيل: بالتشهيم؛ لِأَنَّ الْمَسْأَلَةَ مُسْتَكْمَلَةٌ؛ إذْ هُوَ مَعَ الاسْتِكْمَالِ يَصِيرُ ذَا سَهُم.
(*) وَإِلَى هُنَا اسْتَكْمَلَ السُّدُسَ فِي عَشَرَةِ أَحْوَالِ، وَيَنتَقِصُ فِي ثَمَانِيَةِ أَحْوَالٍ: خَمْسٍ مَعَ الْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ، وَثَلَاثٍ مَعَ الْأَوْلَادِ الْمُتَقَدِّمَةِ مَعَ الْأَبِ. وَهَذِهِ الثَّمَانُ هِيَ: الْخَامِسَةُ =