جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

[السابع من أبواب الكتاب] (باب الرد)

صفحة 240 - الجزء 1

  وَالرَّدُّ يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَهْوَ عَلَى ضَرْبَيْنِ: رَدَّ مَعَ الزَوْجَينِ⁣(⁣١)، وَرَدُّ مَعَ غَيْرِهِمَا).

  وَالرَّدُ الَّذِي مَعَ غَيْرِهِمَا عَلَى ضَرْبَيْنِ: رَدَّ عَلَى الْأَعْيَانِ، وَرَدُّ عَلَى السِّهَامِ:

  فَالرَّدُ الَّذِي عَلَى الْأَعْيَانِ⁣(⁣٢) هُوَ: أَنْ يَكُونَ الْمَرْدُودُ عَلَيْهِمْ صِنْفًا وَاحِدًا⁣(⁣٣)؛ فَإِنَّ مَسْأَلَتَهُمْ تَكُونُ مِنْ مَبْلَغِ عَدَدِ رُؤُوسِهِمْ كَالْعَصَبَاتِ⁣(⁣٤).

  مِثَالُهُ: خَمْسُ بَنَاتٍ؛ الْمَسْأَلَةُ مِنْ خَمْسَةٍ: لِكُلِّ بِنْتِ سَهُمْ: ثُلُثَاهُ بِالْفَرْضِ، وَثُلُثُهُ بِالرَّد. وَإِنْ كَانَ الصِّنْفُ خَمْسَ جَدَّاتٍ⁣(⁣٥)، فَالْمَسْأَلَةُ مِنْ خَمْسَةٍ: لِكُلِّ جَدَّةٍ سَهْمُ: سُدُسُهُ بِالْفَرْضِ⁣(⁣٦)، وَخَمْسَةُ أَسْدَاسِهِ بِالرَّد.


= الرُّبُعُ سَهْمَانِ، وَالْبَاقِي ٦ لِلْأُخْتِ، وَالْجَدَّةِ. وَعِنْدَ الْمُخَالِفِينَ الْمَسْأَلَةُ بَعْدَ الرَّدَّ مِنْ ٧؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا عِنْدَهُمْ مِن ١٢؛ لِأَنَّ فِيهَا رُبُعًا وَسُدسًا؛ وَالْمَخْرَجَانِ يَتَوَافَقَانِ بِالْأَنْصَافِ؛ فَاضْرِبْ وَفْقَ أَحَدِهِمَا فِي الْآخَرِ يَكُنِ ١٢ كَمَا ذُكِرَ: لِلزَّوْجَةِ الرُّبُعُ ثَلَاثَةٌ، وَلِلْجَدَّةِ السُّدُسُ اثْنَانِ، وللأخت لأُمّ السُّدُسُ اثْنَانِ فَهَذِهِ سَبْعَةٌ، وَالْبَاقِي خَمْسَةٌ ردٌ عَلَيْهِمْ أَسْبَاعًا.

(١) أَيْ: مَعَ وُجُودِ أَحَدِهِمَا، وَفِيهِ تِسْعُ مَسَائِلَ، وَالَّذِي مَعَ غَيْرِهَا فِيهِ خَمْسُ مَسَائِلَ.

(٢) وَإِنَّمَا قَالَ: أَعْيَانٌ؛ لِأَنَّهُمْ أَشْبَهُوا الْعَصَبَاتِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا مِنْ مَبْلَغَ عَدَدِ رُؤُوسِهِمْ بِالْفَرْضِ وَالرَّدَّ؛ وَأَمَّا الْعَصَبَاتُ فَمِنْ مَبْلَغ عَدَدِ رُؤُوسِهِمْ وَهُوَ التَّعْصِيبُ بِالْفَرْضِ. سماع.

(٣) أَوْ مِنْ صِنْفَيْنِ، وَاسْتَوَى التَّوْرِيثُ نَحْو جَدَّةٍ، وَأَخِ لِأُمْ. أَوْ أَخَوَيْنِ لِأُمِّ، وَأُمْ. أَوْ أَخِ، وَجَد؛ فَإِنَّ الْمَالَ مِنْ مَبْلَغَ عَدَدِ رُؤُوسِهِمْ.

(٤) وَعَلَى هَذَا إِذَا خَلَّفَ الْمَيِّتُ جَدَّةً وَاحِدَةً؛ فَالْمَسْأَلَة مِنْ وَاحِدٍ سُدُسُهُ بِالْفَرْضِ، وَخَمْسَةُ أَسْدَاسِهِ بِالرَّدَّ إِلَّا أَنَّكَ تَبْسُطُ عَلَى مَخْرَج الْكَسْرِ؛ لِتَعْرِفَ الْمَفْرُوضَ مِنَ الْمَرْدُودِ، وَقَسْ عَلَى ذَلِكَ.

(٥) حَيْثُ كُنَّ فِي الدَّرَجَةِ الْخَامِسَةِ؛ لِأَنَّ الْكَائِنَ فِيهَا ١٦ جَدَّةٌ: خَمْسٌ وَارِثَاتٌ، وَالْبَاقِي سَاقِطَاتٌ.

(٦) فَيَكُونُ بَسْطُ هَذِهِ الْمَسَائِل جَمِيعًا بِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَسْأَلَةِ: فَإِنْ بَقِيَ مِنْهَا ثُلُثٌ أَوْ ثُلُثَانِ فَعَلَى مَخْرَج الثُّلُثِ، وَإِنْ بَقِيَ سُدُسُ فَعَلَى مَخْرَجَ السُّدُسِ، وَإِنْ بَقِيَ نِصْفُ =