وَإِنْ كَانَ الصُّنْفُ خَمْسَةَ إِخْوَةِ لِأُمِّ كَانَتِ الْمَسْأَلَةُ مِنْ خَمْسَةِ: لِكُلِّ أَخ سَهْم: ثُلْثهُ بِالْفَرْضِ، وَثُلُثَاهُ بِالرَّدَّ؛ وَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْقِيَاسُ فِي الصِّنْفِ الْوَاحِدِ مِنْ أَيِّ أَصْنَافِ ذَوِي السَّهَامِ السَّبْعَةِ⁣^(⁣١): قَلُّوا، أَوْ كَثُرُوا.

  وَأَمَّا الرَّدُّ الَّذِي عَلَى السِّهَامِ فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْ مَبْلَغِ عَدَدِ سِهَامِهِمْ؛ وَهْوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (فَالَّذِي مَعَ غَيْرِهِمَا يَنْقَسِمُ مِنْ حَيْثُ يَبْلُغُ عَدَدُ سِهَامِ الْوَرَثَةِ⁣^(⁣٢))، وَفِيهِ أَرْبَعُ مَسَائِلَ: وَهْيَ كُلُّ مَسْأَلَةٍ فِيهَا رَدُّ عَلَى اثْنَيْنِ، فَأَصْلُهَا مِن اثْنَيْنِ بَعْدَ الرَّدُّ:

فَعَلَى مَخْرَجِهِ، أَوْ عَلَى نِسْبَةِ مَا فِي أَيْدِيهِمْ؛ فَتَضْرِبُ مَسْأَلَةَ الْبَنَاتِ ٣×٥=١٥، وَتَضْرِبُ مَسْأَلَةَ الْجَدَّاتِ ٥×٦=٣٠، وَهَكَذَا. نحيم ١٧.

(*) وَإِنْ نَظَرْتَ إِلَى الْمَالِ قُلْتَ: خُمس سُدُسِ الْمَالِ بِالْفَرْضِ، وَسُدُسُ الْمَالِ بِالرَّدَّ بِالنَّظَرِ إِلَى كُلَّ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ بَسْطِ الْمَسْأَلَةِ وَهْيَ خَمْسَةٌ عَلَى مَخْرَجِ السُّدُسِ، وَبَسْطِ مَسْأَلَةِ الْبَنَاتِ عَلَى مَخْرَجِ الثُّلُثِ.

(١) شُكُل عَلَيْهِ؛ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْأُمَّهَاتِ لَا يَتَعَدَّدْنَ بَلْ أُمُّ وَاحِدَةٌ فَقَط؛ فَتَكُونُ الْأَصْنَافُ سِتّةٌ.

(٢) وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْفَرْعِ الْأَوَّلِ الَّذِي يَنْقَسِمُ مِنْ مَبْلَغِ عَدَدِ سِهَامِ الرُّؤُوسِ كَمَا مَرَّ. وَأَمَّا الْفَرْعُ الثَّانِي مِنْهُ فَقَدْ لَا يَنْقَسِمُ مِنْ مَبْلَغ عَدَدِ السِّهَامِ: كَثلاث بَنَاتٍ، وَجَدَتَيْنِ؛ فَإِنَّ مَبْلَغ السِّهام خَمْسَةٌ، وَكُلُّ لَا يَنْقَسِمُ عَلَيْهِ سَهْمُهُ؛ فَتَكُونُ مِنْ مَسَائِلِ التَّصْحِيح؛ لِأَنَّ الصَّنْفَيْنِ مُتَبَايِنَانِ؛ فَاضْرِبْ بَعْضَهُمَا فِي بَعْضِ تَكُنْ ٦ وَهْوَ الْحَالُ يُضْرَبُ فِي الْمَسْأَلَةِ بَعْدَ رَدَّهَا وَهْيَ ٥ تَكُونُ ٣٠ تَقْسِمُهَا بَيْنَهُنَّ بِالْأَخْمَاسِ: لِلْبَنَاتِ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِهَا ٢٤: لِكُلَّ بِنْتِ ٨، وَلِلْجَدَّتَيْنِ الْخُمُسُ ٦: لِكُلَّ وَاحِدَةٍ ٣. فَإِذَا أَرَدْتَ مَعْرِفَةَ الْمَفْرُوضِ مِنَ الْمَرْدُودِ بَسَطْتَ الْمَسْأَلَةَ عَلَى مَخْرَجِ الْكَسْرِ: مِثَالُهُ فِي الرَّدٌ: زَوْجَةٌ، وَ ٣ بَنَاتٍ، وَ ١٥ جَدَّةً؛ أَصْلُ مَسْأَلَةِ الْبَنَاتِ وَالْجَدَّاتِ مِنْ ٦، وَعَادَتْ رَدًّا إلى ٥، وَالْحَالُ رُؤُوسُ الْجَدَاتِ ١٥ × ٥ = ٧٥، ثُمَّ تَقْرِضُ مَسْأَلَةَ الزَّوْجَةِ مِنْ ٨: لَهَا الثُّمُنُ ١، وَالْبَاقِي ٧ لَا يَنْقَسِمُ عَلَى مَسْأَلَةِ الرَّدَّ؛ فَتَضْرِبُ إِحْدَاهُمَا فِي الْأُخْرَى ٧٥ × ٨ = ٦٠٠: لِلزَّوْجَةِ الثُّمُنُ ٧٥، وَالْبَاقِي يُقْسَمُ أَخْمَاسًا: لِلْبَنَاتِ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِ ٤٢٠ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ ١٠٥، وَلِلْجَدَّاتِ ١٠٥: لِكُلِّ وَاحِدَةٍ ٧، يُقَابِلُ الْقِيرَاطُ ١٥ سَهْمَا، وَقَابَلَ السَّهُمُ خُمْسَ خُمس قِيرَاطِ.