جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(فصل: في موافقة السهام للرؤوس)

صفحة 307 - الجزء 1

  وَالْمُوَافَقَةُ لِصِنْفِينِ تَكُونُ مِنْ أَحْكَامِ الرُّؤْوسِ، وَلِصِنْفِ وَاحِدٍ تَكُونُ مِنْ أَحْكَامِ السِّهَامِ، وَهُوَ مَا قَصَدَهُ الشَّيْخُ ¦ فِي هَذَا الْفَصْلِ بِقَوْلِهِ: (إِذَا وَافَقَتِ السَّهَامُ الرُّؤُوسَ وَكَانُوا صِنْفًا وَاحِدًا أَقَمْتَ الْوَفْقَ مِن الرُّؤُوسِ مُقَامَ الجميعِ، وَضَرَبْتَهُ فِي أَصْلِ الفَرِيضَةِ فَمَا بَلَغَ فَهْوَ الْمَالُ): وَمِثَالُ مُوَافَقَةِ السَّهَامِ لِلرُّؤوسِ قَوْلُهُ: (مِثَالُهُ: رَجُلٌ مَاتَ وَخَلَّفَ أَبَوَيْنِ، وَثَمَانِيَةَ بَنِينَ). وَكَيْفِيَّةُ الْعَمَلِ بِطَرِيقَةِ الْعَام قَوْلُهُ: (فَأَصْلُ مَسْأَلَتِهِم مِنْ سِتَّةِ: لِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ اثْنَانِ، وَالْبَاقِي أَرْبَعَةٌ تُوَافِقُهُمْ بِالْأَرْبَاعِ، فَاجْتَزِئ بِرُبُعِهِمْ وَهُوَ اثْنَانِ وَاضْرِبْهُ فِي أَصْلِ الْمَسْأَلَةِ تَكُنِ اثْنَيْ عَشَرَ: لِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ أَربعةُ، وَالبَاقِي ثَمَانِيَةٌ: لِكُلِّ ابْنِ سَهُمْ). وَطَرِيقَةُ الْخَاص⁣(⁣١) فِي هَذَا الْمِثَالِ: أَنْ تَقُولَ: الْخَاصُّ لِلْبَنِينَ أَنْ يَأْتِيَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ


= الاثْنَيْنِ مُقَامَ الْجَمِيعَ وَلِلزَّوْجَةِ الرُّبُعُ ٣، وَلِلْإِخْوَةِ لِأُمِّ الثَّلُثُ ٤ تُوَافِقُهُمْ بِالْأَرْبَاعِ، يَرْجِعُونَ إِلَى ٢، وَعَالَتْ إِلَى ١٥؛ فَمَعَكَ مِنَ الرُّؤُوسِ ٢ و ٢ وَهُمَا مُتَمَاثِلَانِ فَاجْتَزِ بِأَحَدِهِمَا وَاضْرِبُهُ فِي الْمَسْأَلَةِ بَعْدَ عَوْلِهَا تَكُنْ ٣٠، وَتُقْسَمُ بِالْأَخْماسِ: لِلْأَخَوَاتِ خمسَانِ وَثُلثَا خُمس ١٦، وَلِلإِخْوَةِ لِأُمِّ خُمْسٌ وَثُلُثُ خُمس ٨، وَلِلزَّوْجَةِ خُمس ٦.

وَطَرِيقَةُ قِيرَاطِ الْمَسْأَلَةِ مِنْ ٢٤ قِيرَاطَا؛ تُبْسَطُ عَلَى مَخْرَجِ الْخُمُسِ يَكُونُ ١٢٠ خُمْسًا: لِلْأَخَوَاتِ خُسَانِ وَثُلُثَا خُمس = ٦٤ خُمْسًا: لِكُلِّ وَاحِدَةٍ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِ قِيرَاطِ، وَلِلإِخْوَةِ لِأُمِّ خُمسٌ وَثُلُثُ خمس = ٣٢ خُمْسًا: لِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِ قِيرَاطٍ، وَلِلزَّوْجَةِ خُمْسٌ = ٢٤ خُمْسًا.

وَطَرِيقَةُ قِيرَاطِ الْمَالِ عِبَارَةٌ عَنْ رُبُعِ سُدُسِهِ؛ وَهُوَسَهُمْ وَرُبُعٌ يُقَابِلُ قِيرَاطَا؛ لِأَنَّكَ إِذَا نَسَبْتَ الْمَسْأَلَةَ وَهْيَ ٣٠ مِنْ الْقَرَارِيطِ وَجَدْتَهَا مِثْلَهَا وَمِثْلَ رُبُعِهَا؛ وَقَابَلَ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِ قِيرَاطٍ سَهُما؛ لِأَنَّكَ إِذَا نَسَبْتَ الْقَرَارِيطَ مِنَ الْمَسْأَلَةِ وَجَدْتَهَا مِثْلَ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِهَا.

(١) وُضِعَتْ طَرِيقَةُ الْخَاصٌ لَيُعْرَفَ بِهَا نَصِيبُ كُلِّ شَخْصٍ عَلَى انْفَرَادِهِ، وَالْأَوْلَى فِي كُلِّ مِثَالِ أَنْ يَبْتَدِئَ بِالْحَالِ قَبْلَ الْخَاص؛ لأَنَّ الْحَالَ يُعْرَفُ بِهِ نَصِيبُ الصِّنْفِ جَمِيعِهِ، وَلَا يُعْرَفُ نَصِيبُ الشَّخْصِ حَتَّى يُعْرَفَ نَصِيبُ الصِّنْفِ، وَقَدْ سَلَكَ الْخَالِدِي ١٣٢ عَلَى =