جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(فصل: في موافقة الأصناف)

صفحة 332 - الجزء 1

  وَطَرِيقَةُ الخاص فِي هَذَا الْمِثَالِ: أَنْ تَقُولَ: الْخَاصُّ لِلْبَنَاتِ أَنْ يَأْتِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلُ وَفْقِ سِهَامِهِنَّ لِرُؤُوسِهِنَّ وَهُوَ وَاحِدٌ مَضْرُوبٌ فِي وَفْق الْأَخَوَاتِ لَهُنَّ وَهْوَ ثَلَاثَةٌ يَكُونُ ثَلَاثَةٌ، وَهُوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ. وَالْخَاصُّ فِي الْأَخَوَاتِ أَنْ يَأْتِي لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لِجَمَاعَتِهِنَّ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ وَهْوَ وَاحِدٌ مَضْرُوبٌ فِي وَفْقِ الْبَنَاتِ لَهُنَّ وَهْوَ اثْنَانِ يَكُونُ اثْنَيْنِ، وَهُوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ.

  وَطَرِيقَةُ الحَالِ: أَنْ تَقُولَ: مَنْ كَانَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ ضَرَبْتَهُ فِي الْحَالِ؛ فَمَا بَلَغَ فَهُوَ نَصِيبُ ذَلكَ الصِّنْفِ مِنَ الْمَالِ: فَلِلْبَنَاتِ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ اثْنَانِ تَضْرِبُهُمَا فِي الْحَالِ يَكُونَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرِينَ وَهْوَ نَصِيبُهُنَّ مِنَ الْمَالِ، وَتَضْرِبُ لِلْأَخَوَاتِ نَصِيبَهُنَّ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ وَهُوَ وَاحِدٌ فِي الْحَالِ يَكُونُ اثْنَيْ عَشَرَ، وَهْوَ نَصِيبُهُنَّ مِنَ الْمَالِ.

  وَطَرِيقَةُ النِّسْبَةِ: أَنْ تَنْسُبَ لِكُلِّ صِنْفِ نَصِيبَهُمْ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ مِنْ رُؤُوسِهِمْ؛ فَمَا أَتَتِ النِّسْبَةُ أَخَذْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ الصِّنْفِ مِثْلَ تِلْكَ النِّسْبَةِ مِنَ الْحَالِ: فَتَنْسُبُ لِلْبَنَاتِ نَصِيبَهُنَّ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ وَهْوَ اثْنَانِ مِنْ رُؤُوسِهِنَّ تَجِدُهُ مِثْلَ رُبُعِهِنَّ، وَإِنْ شِئْتَ نَسَبْتَ وَفْقَ السَّهَامِ مِنْ وَفْقِ الرُّؤُوسِ تَجِدْهُ مِثْلَ رُبُعِهِنَّ؛ فَتَأْخُذُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلَ رُبِّعِ الْحَالِ؛ وَرُبُعُهُ ثَلَاثَةٌ، وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ. وَتَنْسُبُ لِلْأَخَوَاتِ نَصِيبَهُنَّ مِنْ أَصْل الْفَرِيضَةِ وَهْوَ وَاحِدٌ مِنْ رُؤُوسِهِنَ تَجِدُهُ مِثْلَ سُدُسِهَّنَ؛ فَتَأْخَذُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلَ سُدُسِ الْحَالِ وَذَلِكَ اثْنَانِ، وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ.

  وَطَرِيقَةُ التَّكْسِيرِ: تَقْسِمُ عَلَى كُلَّ صِنْفِ سِهَامَهُمْ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ مُكَسَّرًا، ثُمَّ تَضْرِبُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مَا فِي يَدِهِ فِي الْحَالِ؛ فَمَا بَلَغَ فَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدِ مِّنْهُمْ