جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(فصل: في موافقة الأصناف)

صفحة 334 - الجزء 1

  لِيُقَاسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ مِنَ الأَمْثِلَةِ، وَهْيَ عِشْرُونَ طَرِيقَةٌ، وَتَعْدَادُهَا: طَرِيقَةُ الْعَامُ، وَالْخَاصِ، وَالْحَالِ، وَالنِّسْبَةِ، وَالتَّكْسِيرِ، وَعَامِّ الْحَالِ، وَخَاصُ الْحَالِ، وَحَالِ الْحَالِ، وَنِسْبَةِ الْحَالِ، وَتَكْسِيرِ الْحَالِ، وَطَرِيقَةُ الْمَالِ، وَقَبْضِ الْمِالِ، وَقَبْضِ الْحَالِ، وَمَقْرُبَةِ الْحَالِ، وَالْمَقْرُبَةِ الْمُطْلَقَةِ، وَالتَّجْزِيرِ الْأَوَّلِ، وَالتَّجْزِيرِ الْأَخِيرِ، وَالْخَطَئينِ، وَقِيرَاطِ الْمَسْأَلَةِ، وَقِيرَاطُ الْمَالِ عِبَارَةٌ عَنْ رُبِّعٍ سُدُسِهِ.

  أَمَّا طَرِيقَةُ الْعَامُ: فَالْعَمَلُ بِهَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمِثَالِ أَنْ تَقُولَ: أَصْلُ مَسْأَلَتِهِمْ مِنْ سِتَّةٌ: لِلْبَنَاتِ الثَّلُثَانِ أَرْبَعَةُ، وَلِلْجَدَّاتِ السُّدُسُ سَهْمُ، وَالْبَاقِي لِلْأَخَوَاتِ سَهُمْ؛ وَكُلُّ صِنْفِ لَا يُوَافِقُهُ سَهْمُهُ، وَلَا يَنْقَسِمُ عَلَيْهِ؛ وَالْأَصْنَافُ مُتَوَافِقَةٌ؛ فَيُعْمَلُ فِيهَا بِالدَّعْوَى وَالشَّاهِدَيْنِ⁣(⁣١) عَلَى طَرِيقَةِ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ.


= «الْوَسِيطِ» التَّجْذِيرَ، وَالْمَقْرُبَةُ الْمُطْلَقَةُ، وَتَجْذِيرُ صَاحِبِ الْكِتَابِ. وَمِنْهَا: مَا وُضِعَ لِتَسْهِيلِ قِسْمَةِ الْأُلُوفِ وَالْمِئِينَ وَالْأَعْشَارِ: وَهْيَ قَبْضُ الْمَالِ، وَقَبْضُ الْحَالِ. وَمِنْهَا: مَا وُضِعَ لِمَعْرِفَةِ مَا فِي يَدِ كُلَّ شَخْصٍ مِنَ الْمَالِ: وَهْوَ الْقِيرَاطُ، وَالنِّسْبَةُ مِنْ جُزْءِ الْمَالِ. خالدي ١١٥. وَالْمُرَادُ بِالْقِيرَاطِ: قَيرَاطُ الْمَسْأَلَةِ، وَقِيرَاطُ الْمَالِ.

(١) وَضَابِطُ مَا يُعْمَلْ فِيهِ بِالدَّعْوَى وَالشَّاهِدَيْن أَنْ يَكُونَ الْمُنْكَسِرُ عَلَيْهِ سَهْمُهُ ثَلَاثَةَ أَصْنَافِ فَصَاعِدًا، وَأَنْ تَكُونَ مُتَوَافِقَةٌ فِيمَا بَيْنَهَا أَوِ اثْنَانِ مُتَوَافِقَانِ، وَالثَّالِثُ مُخَالِفٌ: مُوَافِقُ لِأَحَدِهِمَا، وَمُبَايِنُ لِلْآخَرِ. وَالصِّنْفُ الرَّابِعُ إِذَا بَايَنَ الثَّلَاثَةَ الْأَصْنَافَ لَمْ يُضْرَبُ بَلْ لَا حُكْمَ لَهُ. وَفِي الْخَالِدِي ١١٤ فِي الْعَمَل بِطَرِيقَةِ الدَّعْوَى وَالشَّاهِدَيْنِ إِذَا تَوَافَقَ مِنْهَا اثْنَانِ وَخَالَفَ الثَّالِثُ مَا لَفْظُهُ: الثَّانِي أَنَّكَ تُوَافِقُ بَيْنَ صِنْفَيْنِ وَتَضْرِبُ وَفْقَ أَحَدِهِمَا فِي كَامِلِ الثَّانِي، ثُمَّ تَنْظُرُ إِلَى مَا حَصَلَ وَإِلَى الثَّالِثِ بِأَحْكَامِ الرُّؤُوسِ وَتَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ. فَتَقُولُ فِي ٤ زَوْجَاتٍ، وَ ١٢ أَخَالِكُمْ، وَ ٩ جَدَّاتِ: مَسْأَلَةُ الزَّوْجَاتِ مِنْ ٤ وَمَسْأَلَةُ الْمَرْدُودِ عَلَيْهِمْ مِنْ ٣ بَعْدَ الرَّدَّ، وَالْبَاقِي ٣ مِنْ مَسْأَلَةِ الزَّوْجَاتِ مُنْقَسِمٌ عَلَى مَسْأَلَةِ الرَّدُّ ٣؛ لَكِنَّ سَهُمَ الزَّوْجَاتِ مُنْكَسِرٌ عَلَيْهِنَّ، وَسَهُمُ الْإِخْوَةِ يُوَافِقُهُمْ بِنِصْفِهِمْ =