[الباب الثاني]: (باب التركات)
  عِنْدَ أَبِي طَالِبٍ(١).
  وَأَمَّا طُرُقُ التَّرِكَاتِ فَهْيَ: الضَّرْبُ، وَالْقِسْمَةُ، وَالنِّسْبَةُ، وَمَعْرِفَةٌ جُمْلَةِ التَّرِكَةِ، وَنِسْبَةُ الْمَاضِي مِنَ الْبَاقِي، وَالْحَاشِيَتَانِ، وَالْجَبْرُ، وَالْمَقَابَلَةُ، وَالْخَطَآنِ(٢).
  وَالَّذِي نَذْكُرُهُ مِنْ هَذِهِ الطَّرُقِ فِي هَذَا الْبَابِ الْأَرْبَعُ الْأُوَلُ؛ وَهْوَ مَا قَصَدَهُ الشَّيْخُ | في نَفْسِ الْكِتَابِ مِنْ أَمْثِلَةِ هَذَا الْبَابِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ مَعَ التَّرِكَةِ عَرَضًا، وَلَا زِيَادَةً [لِشَرِيكِ]: مِنْ نَقْدِ، وَلَا ازْدِيَادِ [أَيْ مُفَاضَلَةِ الْأَثْمَانِ].
  وَأَمَّا كَيْفِيَّةُ الْعَمَل بِهَا؛ فَالْعَمَلُ فِي ذَلِكَ أَنْ تَفْرِضَ لِلْوَرَثَةِ مَسْأَلَةٌ مُنْقَسِمَةٌ مِنْ حَيْثُ تَصِحُ، ثُمَّ تَعْرِضُ التَّرِكَةَ عَلَيْهَا: هَلْ تَنْقَسِمُ، أَوْ تُوَافِقُ، أَوْ تُبَايِنُ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (التَّرِكَةُ لَا تَخَلُو إِمَّا أَنْ تَنْقَسِمَ عَلَى الْمَسْأَلَةِ بَعْدَ تَصْحِيحِهَا [مَعَ الْمُمَاثَلَةِ وَالْمُدَاخَلَةِ]، أَوْ تُوافِقَ، أَوْ تُبَايِنَ(٣): فَإِنِ انْقَسَمَتْ(٤) سَقَطَ حُكْمُ
(١) لِأَنَّ صَاحِبَ السَّهْمِ الدَّقِيقِ مُلْجِيءٌ إِلَى التَّحْقِيقِ عِنْدَهُمْ؛ قُلْنَا: يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى اسْتِغْرَاقِ نَصِيبِ صَاحِبِ الْأَقَلَّ كَمَا إِذَا كَانَ نَصِيبُ أَحَدِ الْوَرَثَةِ التُّسُعَ، وَالْآخَرِ الْبَاقِيَ؛ وَقِيمَةُ الْمَقْسُومِ تِسْعَةَ دَرَاهِمَ، وَأُجْرَةُ الْقَسَّامِ دِرْهَمَيْنِ؛ وَهَذَا الْخِلَافُ إِنَّمَا هُوَ فِي الْمَمْسُوحَاتِ كَالْأَرَاضِي وَأَمَّا الْمَكِيلَاتُ وَالْمَوْزُونَاتُ فَعَلَى قَدْرِ الْأَنْصِبَاءِ اتفاقًا شَرْحُ الْأَزْهَارِ ٣/ ٣٨٨، و (é).
(٢) هَذِهِ ثَمَانٌ، وَالتَّاسِعَةُ وَالْعَاشِرَةُ طَرِيقَتَا الْعَامِّ وَالتَّرِكَةِ. خَالِدِي ١٦٥.
(٣) لَا يُعْمَلُ بِأَحْكَام التَّرِكَةِ إِلَّا بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ الْمَيِّتُ وَاحِدًا، أَوْ كَانَ أَكْثَرَ مَعْلُومَ التَّرْتِيبِ لَا مَجْهُولًا.
(٤) تَكُونُ مُنْقَسِمَةٌ عِنْدَمَا تَكُونُ الْمَسْأَلَة مِثْل التَّرِكَةِ أَوْ مِثْلَ جُزْءِ وَاحِدٍ مِنْهَا: إِمَّا مِثْلَ يُصْفِهَا، أَوْ تُلُيْهَا، أَوْ رُبُعِهَا، أَوْ خُمسِهَا، أَوْ سُبُعِهَا، أَوْ عُشْرِهَا، أَوْ جُزءٍ مِنْ ١١ مِنْهَا، أَوْ نَصِفِ ثُمُنِهَا، أَوْ جُزْءٍ مِنْ جُزء ١٧ مِنْهَا، أَوْ تُلْكِ سُبُعِهَا، أَوْ مَا جَرَى هَذَا الْمَجْرَى. مِنَ اللَّامِعِ لِلْعُصَيْفِرِيِّ بِلَفْظِهِ: مِثَالُهُ: زَوْجَةٌ، وَأُخْتٌ لِأَبَوَيْنِ، وَأَخٌ لِأَبِ =