هذا، فَالْتَفَتَ إلى عَلى فأخذ بيده، وقال: هُوَ هَذَا هُوَ هَذَا⁣^(⁣١)، ومنها ما أخرج أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عن حُبشِيٌّ بن جَنَادَةَ: «عَلِيُّ مِنِّي وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، ولا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيُّ».

  وأخرج أحمد في قصة بعثه # بِبَرَاءَةَ، من حديث علي # أَنَّ النَّبِيَّ ÷ لَمَّا رَاجَعَهُ أبو بكر قال له النبي ÷: «جِبْرِيلُ جَاءَنِي فقال: لَنْ يُؤَدِّيَ عنكَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ»⁣^(⁣٢).

  وأخرج أبو حاتم القصة [في تفسيره ٦/ ١٧٤٥] من حديث أبي سعيد وأبي هريرة. ومنها أنه قال ÷ لأبي بكر: أَنْتَ صَاحِبِي في الغارِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُبَلِّغُ عَنِّي غَيْرِي أَوْ رَجُلٌ مِنِّي!⁣^(⁣٣). ومنها ما أخرج ابن السمان في كتاب الموافقة من حديث ابن عباس، قال أبو بكر: سَمِعْتُ رسول الله ÷ يقول: «عَلِيَّ مِنِّي كَمَنْزِلَتِي مِنْ رَبِّيٌّ»⁣^(⁣٤)! فَجَعَلَهُ نظيره كما أخرجه أبو الحسن الخلعِيُّ من حديث أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ÷: «مَا مِنْ نَبِيَّ إلا ولَهُ نَظِيرُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَعَلِيٌّ نَظِيرِي»، فَجَعَلَهُ ÷ منه بمنزلةِ رَأْسِهِ مِنْ جَسَدِه! كما أخرج المَلاء في سيرته، وغيره من حديث البراء بن

(١) مصنف عبدالرزاق ١١/ ٢٢٦ رقم ٢٠٣٨٩، وفضائل الصحابة ٢/ ٧٣٣ رقم ١٠٠٨، و ٢/ ٧٤٢ رقم ١٠٢٤، و ٢/ ٧٠٦ رقم ٩٦٦، والترمذي ٥/ ٥٩٢ رقم ٣٧١٥، والاستيعاب ٣/ ٢١٠، والذخائر ٦٤، والمختصر من كتاب الموافقة ص ١٢٦، والنسائي في الخصائص ص ٨٠ رقم ٦٩، ومصنف ابن أبي شيبة ٦/ ٣٧٤ رقم ٣٢١٣٧، والمستدرك ٢/ ١٢٠، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٣٤٣، ومسند البزار ٣/ ٢٥٨ رقم ١٠٥٠، ومسند أبي يعلى ٢/ ١٦٥ رقم ٨٥٩، والمعجم الأوسط ٤/ ١٣٣ رقم ٣٧٩٧.

(٢) مسند أحمد ١/ ١٨ رقم ٤، وص ٣١٨ رقم ١٢٩٦، و ٦/ ١٦٣ رقم ١٧٥١٨، و ١٧٥١٩، والترمذي ٥/ ٥٩٤ رقم ٣٧١٩، والنسائي في الخصائص ص ٨٢، وسنن ابن ماجة ١/ ٤٤ رقم ١١٩، ومصنف ابن أبي شيبة ٦/ ٣٦٦ رقم ٣٢٠٧١، والمستدرك ٣/ ٥١، وتفسير الطبري ١٠/ ٨٤، والدر المنثور ٣/ ٣٧٨، ٣٧٩، وتفسير الرازي مج ٨/ ج ١٥/ ٢٢٦، ومناقب الكوفي ١/ ٤٦٢ رقم ٣٦٤، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٠٥ رقم ٢٦٧، ٢٧٢ - ٢٧٤، وكفاية الطالب ص ٢٧٦، وفضائل الصحابة ٢/ ٦٩٤ رقم ٩٤٦، وص ٧٩٥ رقم ١٠٩٠، والطبراني في الكبير ٤/ ١٦ رقم ٣٥١١، و ٣٥١٣، و ١١/ ٤٠٠ رقم ١٢١٢٧، والنسائي في السنن الكبرى ٥/ ٤٥ رقم ٨١٤٧ و ١٢٨ رقم ٨٤٥، و ١٢ رقم ٨٤٦٢.

(٣) الطبراني في الكبير ١١/ ٤٠٠ رقم ١٢١٢٧، و ابن حبان ١٥/ ١٦ رقم ٦٦٤٤.

(٤) الذخائر ص ٦٤، وهو في المختصر من الموافقة ص ١٥. والذي يظهر عليه أنه من وضع القصاص.