مدح أئمة أهل البيت $ لقبائل اليمن
  وَجِدٌّ وَصِدْقٌ في الحَدِيثِ وَنَجْدَةٌ ... وَعِلْمٌ إذَا قَالُوا وَطِيبُ كَلَامِ
  فَلَوْ كُنْتُ بَوَّاباً عَلى بَابِ جَنَّةٍ ... لَقُلْتُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلَامِ
  وقال أمير المؤمنين #: (يا مَعْشَرَ هَمْدَانَ؛ أَنْتُمْ دِرْعِي وَرُمْحِي، ومَا نَصَرْتُم إلَّا اللهَ ورَسُولَهُ، ومَا أَجَبْتُمْ غَيْرَهُ)، فقَالَ سَعِيدُ بنُ قَيْسٍ، وزِيَادُ بنُ كَعْبِ الأَرْحَبِي: (أَجَبْنَا اللهَ وَرَسُولَهُ وأَجَبْنَاكَ، وَنَصَرْنَا اللهَ وَرَسُولَهُ ثمَّ إيَّاكَ، وقَاتَلْنَا مَعَكَ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكَ، فَارْمِ بِنَا حَيْثُ شِئْتَ)، فقَامَ عَامِرُ بنُ قَيْسِ العَبْدِي، وهو فَارِسُ القَوْمِ، فقَالَ: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ إذَا رُمْتَ بهَمْدَان أَمْراً فَاجْعَلْنَا مَعَهُم، فإنَّا يَدَاكَ وجَنَاحُكَ، فَقَالَ #: (وَأَنْتُم عَبْدَ القَيْسِ سَيْفِي وقَوْسِي)، فَرَجَعَ بها العَبْدِيّ إلى قَوْمِهِ.
  ولما بَعَثَ الرَّسُولُ ÷ عَلِيّاً # إلى اليَمَنِ وَقَرَأَ عَلَيْهِم كِتَابَ رَسُولِ اللهِ ÷ أَسْلَمَتْ هَمْدَانُ كُلُّها في يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَكَتَبَ بِذَلِكَ إلى الرَّسُولِ ÷، فَلَمَّا قَرَأَهُ خَرَّ سَاجِداً، وَقَالَ: (السَّلامُ عَلَى هَمْدَانَ) ثَلاثاً، وَكَانُوا أَنْصَارَ عَلي #.
  وَفِي قَبَائِلِ اليَمَنِ يَقُولُ وَلَدُهُ الإِمَامُ الهادي إلى الحقِّ يحيى بن الحسين $ لَمَّا قَامُوا بِنُصْرَةِ الإسْلَامِ مَعَهُ، في قَصِيدَةٍ طَوِيلَةٍ:
  تَحُفُّ بِهِ خَيْلٌ يَمَانيَّةٌ لها ... عَلى الهَوْلِ إِقْدَامٌ لُيُوثٌ طَوَالِبُ
  قُرُومٌ أَجَابُوا اللهَ حِينَ دَعَاهمُ ... بِأَيْمَانِهم بِيضٌ حِدَادٌ قَوَاضِبُ
  فَما زَالَت الأَخْبَارُ تُخْبِر أَنَّهم ... سَيَنْصُُرنا مِنْهم جُيُوشٌ كَتَائِبُ