من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #
  وَرَأَوْا إِبَادَةَ أَصْلِهَا أَدْنَى لَهُمْ ... مُتَنَاوَلاً مِنْ فَائِتِ الأَبْعَادِ
  نَهَلُوا وَعَلَّوا بِيضَهُمْ وَرِمَاحَهُمْ ... تَحْتَ الْكُلَى، وَحَوَاضِنِ الأَكْبَادِ
  فَقَفَوْتَهُمْ فِي النَّهْجِ، لا مُتَشَكِّكًا ... أَوْ هَائِبًا مِنْ نَاصِبٍ مُتَمَادِي
  فَيَدٌ تَشُدُّ تُرَاثَهُمْ فَوْقَ السُّهَا ... وَيَدٌ تَهُدُّ مَعَاقِلَ الْحُسَّادِ
  ولَكَمْ عَرَفْنَا مِنْكَ أيَّ رِسَالَةٍ ... أنهتْ صَدَى مُتَرَسِّلِينَ حِدَادِ
  وَلَكَمْ نَقَضْتَ عُقَودَ مَا قَدْ أَبْرَمَتْ ... أَيْدٍ، تَشُوبُ صَلاحَهَا بِفَسَادِ
  بِمَهَارَةِ الفَطِنِ اللَّبِيبِ، وَعَزْمَةِ الرْ ... ـرَأْيِ الْمُصِيبِ عَصَفْتَ بِالرُّوَادِ
  فَأتَاكَ يَوْمُكَ، والْحِمَى مُسْتَعطفٌ ... غَوْثَ الإِلَهِ بِسُرْعَةِ الإنْجَادِ
  وَخَلَتْ رُبُوعُكَ مِن فَيالقِ أُمَّةٍ ... جَعَلَتْ ثَرَاهَا مَجْمَعَ الأَعْيَادِ
  غاب الْمَزورُ فغابَ عنها وفدُها ... فَكَأنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيِعَادِ
  ومِنَ الْمُهَوِّنِ للأَسَى فِي يَوْمِنَا ... بُعْدُ التَّلاقِي، خُطَّةُ الأَوْلادِ
  مِثْلُ الشَّدَائِدِ إِنْ تَدَّرَجَ وَقْعُهَا ... يَهُنِ الأَشَدُّ بِقَدْرِ ذَاكَ الْعَادِي
  اللَّهُ أَكْبَرُ، هَلْ لَنَا مِنْ قَائِدٍ؟ ... لِلَحَاقِ مَنْ زَانُوا التُّقَى بِجِهادِ
  اللَّهُ أَكْبَرُ، هَلْ لَنَا مِنْ ذَائِدٍ؟ ... عَنْ وِرْدِ مَوْبُوءِ العِدَاةِ الصَّادِي
  اللَّهُ أَكْبَرُ، هَلْ لَنَا مِنْ مُرْشِدٍ؟ ... يَسري بِنَا فِي مَأْمَنٍ وَسَدَادِ
  يَا بَا حُسَيْنٍ، لا بَعُدْتَ، فَعِنْدَنا ... ذِكْرَاكَ فِي الإِصْدَارِ وَالإِيرَادِ