في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

مذاكرات ومراجعات علمية وتاريخية بلندن

صفحة 68 - الجزء 1

  فأَقُولُ: هو الإمَامُ الأعظمُ، إمَامُ الجِهادِ والاجتهادِ، الغَاضبُ لله تعالى في الأَرْضِ، ومُقِيمُ أَحْكامِ السّنَّةِ والفَرْضِ، أبو الحسين زَيْدُ بن عليّ بن الحسينِ بن عليّ بن أبي طالب، ابن فاطمة بنت رسول ربّ العالمين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.

  وكان مِنْ أَتْباعِهِ الإمامُ أبو حنيفةَ النّعمان بن ثابت ¥.

  والأمّة مُجْمِعَةٌ على فَضْلِ الإمام [زيد] ونُبْلِهِ وجلالة محلِّه.

  وسُمِّيَتْ هذه الفِرْقَةُ التي اتَّبعتُه، وأقامت عَلَمَ الجهاد معه: (الزيدية) لذلك، كما أوضحه أَئِمَّةُ العِلْمِ والتاريخ منهم المزي صاحب تهذيب الكمال⁣(⁣١)، والمقريزي الشافعي في الْخُطَط، وابن حجر العسقلاني في التهذيب⁣(⁣٢).

  فقال بعضهم: قد كان يبْلُغُنا عن الزيدية خلاف هذا، وقد ارْتَحْنا بما أَوْضَحْتَ لنا.


= ط: (دار الكتب العلمية)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (ص/٣٢٦)، ط: (دار الكتاب العربي)، وابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب (٢/ ٥٩)، ط: (دار ابن كثير)، والسُّبْكِي الشافعي في الطبقات الكبرى (١/ ٢٩١)، وابن خَلِّكان في وفَيَات الأعيان (٦/ ٩٥)، وابن كثير في البداية والنهاية (١٢/ ٤٩٢)، ط: (هجر)، والبغدادي في خزانة الأدب (١١/ ١٦١)، واليافعي في مرآة الجنان (١/ ١٨٨)، وديوان الفرزدق (ص/٥١١)، ط: (دار الكتب العلمية)، وغيرها كثير.

(١) تهذيب الكمال (١٠/ ٩٥)، رقم (٢١٢٠)، ط: (الرسالة).

(٢) تهذيب التهذيب (٣/ ٣٦٤)، رقم (٢٢٣٩)، ط: (دار الكتب العلمية).