مذاكرات ومراجعات علمية وتاريخية بلندن
  السنّة على أنَّ المراد: إخراج غير الأتقياء منهم، كقوله تعالى {إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ}[هود: ٤٦]، ذكر ذلك في شرح الجامع الصغير(١).
  وإنَّ دعوى أنَّ آل محمد كلّ الأمة: بمكان من البطلان، لا يحتاج معه إلى إقامة برهان، لمن له ذَرَّة من عِلْم أو اطِّلاع؛ إذ المعلوم أنَّ الله تعالى قد خَصَّ مَنْ يُطْلَقُ عليه هذا اللفظ بأحكامٍ يستحيل أن يُرَادَ به كلّ الأمة، منها: تحريم الزكاة على آل محمد، أفتكون محرّمة على كلِّ المؤمنين؟! فمن تُصْرَف فيه إذًا؟ في أهل الكتاب أم في المشركين؟! إنَّ في هذا ما يكفي من له أدنى مُسْكَة.
  وقد بَيَّنَ الله ﷻ الآلَ بالذرية دلالة على المراد منه، قال ø {۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤}[آل عمران]، وفي هذا كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
= واهٍ جِدًّا، وأخرجه البيهقي عن جابر من قوله، وإسناده واهٍ ضعيفٌ. وقال السَّخاوي: أسانيده كلّها ضعيفة. انتهى من فيض القدير شرح الجامع الصغير (١/ ٥٦).
(١) فيض القدير شرح الجامع الصغير للمُنَاوي (١/ ٥٦)، التيسير شرح الجامع الصغير للمُنَاوي (١/ ١٠)، السراج المنير شرح الجامع الصغير للعزيزي (١/ ١٤).