مذاكرات ومراجعات علمية وتاريخية بلندن
  وعلى هذا ليس (الصلاة خير من النوم) من ألفاظ الأذان المشروع للدعاء إلى الصلاة والإخبار بدخول وقتها، قال: فهو كألفاظ التسبيح الأخير الذي اعتاده الناس إلى آخره.
  وأَمَّا الجواب على السؤال الثاني: فليس الزيديون وحدَهُم يؤذِّنون به، بل معهم كثير من السَّلَف كعليِّ بن الحسين زينِ العابدين، وابنِ عُمَرَ، وغيرِهِمَا، كما سأوضحه.
  وقد صَحَّت فيه الرواياتُ عن الرسول ÷، وإنَّما طُرِحَ في أيام عُمَرَ بنِ الخَطَّاب؛ لأنَّه خاف أن يَتَّكِلَ الناس، ويتركوا الجهاد.
  وإليك بعض ما حضر من الرواية الثابتة فيه فمنها:
  ما أخبر به أبو بكر المقري، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ(١): هو ثقة علامة.
  قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا محمد بن علي بن داود البغدادي، قال فيه الذهبي في التذكرة(٢): حسن الحديث.
(١) كذا في الروض النضير للحافظ السياغي ¦ (١/ ٣٧٠)، وفي تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٧٣)، رقم (٩١٣)، ط: (أم القرى)،: «مُحَدِّثُ أصبهان، الإمام الرَّحَّال الحافظ الثقة: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني، الخازن، المشهور بابن المقري، صاحب المعجم الكبير، والأربعين حديثًا». اهـ.
(٢) تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٥٩ - ٦٦٠)، رقم (٦٧٩).