قال: حدثنا أبو عاصم⁣^(⁣١)، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عثمان بن السَّائب، وقد وثقه الذهبي⁣^(⁣٢)، قال أخبرني أبي، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة الصحابي الجليل قال: عَلَّمني رسول الله ÷ الأذان كما تؤذنون الآن، وذكر تلك الكلمات، ومنها حيّ على خير العمل.

  وذَكَرَ نحو هذا الخَبَرِ الطَّبَرِيُّ في (كتاب الأحكام الكبير) عن أبي أُمَامَةَ بنِ سهل البدري، وذكره عنه⁣^(⁣٣) سعيد بن منصور في سننه.

  وقد ذكره الحافظ البيهقي صاحب التصانيف الجليلة⁣^(⁣٤) عن محمد بن سيرين عن ابن عمر أنَّه كان يقول ذلك في أذانه.

(١) قال الذهبي في التذكرة (١/ ٣٦٦)، رقم (٣٦٠): «أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري الحافظ شيخ الإسلام، سمع جعفر بن محمد، وابن جريج، والكبار. روى عنه أحمد، وبندار والدارمي، وأبو عبد الله البخاري، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكَجِّي، وخلق، وكان يلقّب بالنبيل لنُبْلِه وعقله، وقيل غير ذلك، ولم يحدث قط إلا من حفظه. وقال ابن سعد: كان ثقة فقيها مات بالبصرة لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. قلت: عاش تسعين سنة وأشهرا». روى له الجماعة. انتهى بتصرف يسير.

(٢) في الكاشف (٢/ ٣٤)، رقم (٣٦٩٨)، ط: (دار الكتب العلمية)، ووثقه ابن حبان في كتابه الثقات (٥/ ٢٠١).

(٣) أي عن أبي أُمَامَة.

(٤) السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٤٢٤) ط: (دار الفكر) (كتاب الصلاة/ باب: ما روي في حي على خير العمل).