في ذكر العترة الطاهرة الطاهرة $
  حُكْمُ الكِتَابِ وَنَصُّ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... دَعْ عَنْكَ ما تَهْذِي بِهِ الشُّعَراءُ
  حَكَما بِرَغْمِ الجاحِدِينَ بِحُكْمِهِ ... بالاخْتِيَارِ فلا يُرَدُّ قَضَاءُ(١)
  والاصْطِفَاءِ وَرَفْعُ بَعْضِكُمُ على ... بَعْضٍ أَتَى فَلْتَخْسَأِ الأَهْوَاءُ(٢)
  أفَحُكْمَ لِينِينَ الكَفُورِ وَحِزْبِهِ ... أَمْ شِرْعَةٌ حَنَفِيَّةٌ غَرَّاءُ
  رُسُلُ الإِلَهِ تَفَاوَتَتْ دَرَجَاتُهُمْ ... وَجَمِيعُهُمْ في فَضْلِهِ شُرَكَاءُ(٣)
  ونِسَاءُ أَحْمَدَ لَسْنَ مِثْلَ نِسَائِكُمْ ... حُكْمُ النِّساءِ كَذَا فَما الأَبْنَاءُ(٤)
  أَتَرُدُّ حُكْمَ اللهِ ﷻ ... وَتَقُولُ جَهْلاً إِنَّهُنَّ سَوَاءُ
  وَحَدِيثُ أنَّ اللهَ جَلَّ قد اصْطَفَى ... ذُرِّيَّةً وَرَدَتْ بها الأَنْبَاءُ(٥)
(١) إشارة إلى قوله تعالى: {يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُۗ}[القصص: ٦٨].
(٢) قال الله تعالى: {۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ}[آل عمران]، {وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ}[الأنعام: ١٦٥].
(٣) إشارة إلى قوله تعالى: {۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ}[البقرة: ٢٥٣].
(٤) إشارة إلى قوله تعالى: {يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ}[الأحزاب: ٣٢]. أي: هذا حكم نساء رسول الله ÷ في التفضيل فكيف حكم أبناء الذين ثبت أنهم أبناؤه بنص الكتاب في قوله تعالى: {فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا ...} الآية [آل عمران: ٦١]، ولم يدع إلا الحسنين من الأبناء بإجماع الأمة، ونصوص كثيرة من السنة، والمعلوم أن الابن أقرب من المرأة.
(٥) إشارة إلى الحديث الشريف: «إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، =