في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

مع أحمد شوقي

صفحة 90 - الجزء 1

  والنَّاسُ في الخَبَرِ الصّحِيحِ مَعَادِنٌ ... نَصٌّ صَرِيحٌ لَيْسَ فيهِ خَفَاء⁣(⁣١)

  لكِنَّ ذا التَّفْضِيلَ ليسَ بِنَافِعٍ ... إلا مَعَ التّقْوَى فَتِلْكَ وِقَاءُ⁣(⁣٢)

  وَمَتَى اتَّقَوْا فَلِكُلِّ فَرْدٍ فَضْلُهُ ... لا يَسْتَوِي الْعُلَماءُ والجُهَلاءُ⁣(⁣٣)

  والنَّاسُ كالأَسْنَانِ فيما عَمَّهُمْ ... أَحْكَامُهُ وَحِسَابُهُمْ وَجَزَاءُ⁣(⁣٤)

  لا تَسْتَوِي في حُكْمِهِ الأَيَّامُ والـ ... ـأَحْجَارُ والأَشْجَارُ والأَحْياءُ⁣(⁣٥)


= واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ...» إلى آخر ألفاظ الحديث الشريف؛ أخرجه: أبو العباس والمرشد ومسلم والترمذي وأبو حاتم وغيرهم.

(١) إشارة إلى الحديث الشريف: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام».

(٢) (إلا مع التقوى): إشارة إلى معنى الباء في الخبر: «ليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى» أي مع التقوى للجمع بينه وبين ما لا يحصى من الأدلة كتاباً وسنة.

(٣) إشارة إلى قوله تعالى: {هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ}⁣[الزمر: ٩].

(٤) (كالأسنان): إشارة إلى قوله في الحديث الشريف: «الناس كأسنان المشط ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى» أو كما قال.

(فيما عمّهم): كالقصاص والديات والمجازاة لكل بما عمل والتكاليف العامة لهم كالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج إلى آخرها.

(٥) هذا البيت إشارة إلى عدة آيات كريمة وأحاديث شريفة مثل ما ورد في الأيام المعلومات والمعدودات وليلة القدر والفجر وليال عشر والشفع والوتر، وأيام الله تعالى، ويوم الجمعة ... إلخ.

وإشارة إلى مثل قوله تعالى: {يَخۡرُجُ مِنۡهُمَا ٱللُّؤۡلُؤُ وَٱلۡمَرۡجَانُ ٢٢}⁣[الرحمن]، وكتفضيله الحجر الأسود والكعبة المشرفة، ومثل قوله تعالى: {وَشَجَرَةٗ =