مع أحمد شوقي
  وبعْدَ زَبْرِهِ لِلْقَصِيدةِ المسمَّاة الثناء الْعَاطِر على أهْلِ البَيْتِ الطّاهرِ لأبي بكر بن شهاب التي مَطْلَعُها:
  دَعْ ذِكْرَ أيَّامِ الشَّبابِ الرَّاحِلِ ... وَحَدِيثَ لابِسَةِ الحُلى والْعَاطِلِ(١)
  وانْبذْ بَقِيَّةَ ما بقَلْبِكَ مِنْ هَوَى ... لَيْلى ومَائِسِ قَدِّها المتمائِلِ
  وَدَع الخُدُورَ وما بها مِنْ خُرَّدٍ ... كَيْلا تُصَابَ بِسهْم طَرْفٍ بابلي(٢)
= تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ ٢٠}[المؤمنون]، وقوله تعالى: {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ}[النور: ٣٥]، ومثل قوله تعالى: {ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ ٢٤}[إبراهيم]، وقوله تعالى: {وَفِي ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ٤}[الرعد].
وكما ورد في تفضيل الملائكة ومنه قوله تعالى: {بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ٢٦}[الأنبياء]، ومثل قوله تعالى: {وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّي مَلَكٌۖ}[الأنعام: ٥٠]، ومثل قوله تعالى: {إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ ١٩ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ ٢٠ مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ ٢١}[التكوير].
وتفضيل بني آدم على غيرهم كقوله تعالى: {۞وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا ٧٠}[الإسراء].
(١) العاطل: أي غير لابسة الحلى.
(٢) الخرد: جمع خريدة، وهي البكر لم تمسّ، طويلة السكوت، خافضة الصوت، المستترة. وبابلي: السحر.