في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

مع أحمد شوقي

صفحة 91 - الجزء 1

  وبعْدَ زَبْرِهِ لِلْقَصِيدةِ المسمَّاة الثناء الْعَاطِر على أهْلِ البَيْتِ الطّاهرِ لأبي بكر بن شهاب التي مَطْلَعُها:

  دَعْ ذِكْرَ أيَّامِ الشَّبابِ الرَّاحِلِ ... وَحَدِيثَ لابِسَةِ الحُلى والْعَاطِلِ⁣(⁣١)

  وانْبذْ بَقِيَّةَ ما بقَلْبِكَ مِنْ هَوَى ... لَيْلى ومَائِسِ قَدِّها المتمائِلِ

  وَدَع الخُدُورَ وما بها مِنْ خُرَّدٍ ... كَيْلا تُصَابَ بِسهْم طَرْفٍ بابلي⁣(⁣٢)


= تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ ٢٠}⁣[المؤمنون]، وقوله تعالى: {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ}⁣[النور: ٣٥]، ومثل قوله تعالى: {ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ ٢٤}⁣[إبراهيم]، وقوله تعالى: {وَفِي ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ٤}⁣[الرعد].

وكما ورد في تفضيل الملائكة ومنه قوله تعالى: {بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ٢٦}⁣[الأنبياء]، ومثل قوله تعالى: {وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّي مَلَكٌۖ}⁣[الأنعام: ٥٠]، ومثل قوله تعالى: {إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ ١٩ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ ٢٠ مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ ٢١}⁣[التكوير].

وتفضيل بني آدم على غيرهم كقوله تعالى: {۞وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا ٧٠}⁣[الإسراء].

(١) العاطل: أي غير لابسة الحلى.

(٢) الخرد: جمع خريدة، وهي البكر لم تمسّ، طويلة السكوت، خافضة الصوت، المستترة. وبابلي: السحر.