صور تدل على علو همته في طلب العلم
  وجَوَابِ مُشْكِلاتِها إلا بِوَحْي من السَّماء، هذا وهو علَّامَةُ فُنُونِ الأَدَبِ، والآية الْمُشَارُ إليها في مَعْرِفَةِ كلامِ العَرَبِ، انتهى.
  فَجَاءَ الإمامُ الحجّة/ مجدالدين # بجَوَاباتٍ شافِيَةٍ، وجَوَامِعَ وافِيةٍ كَافِيةٍ، نَكَصَتْ عن مَدَى غَايَتِها أهْلُ الأذْهَانِ الصَّافية، إذ هي أَسْئِلَةٌ غامِضةٌ بَقِيَتْ بين أدْرَاجِ مَهْدِها مِئَات السِّنِين، فأَبْرَزَهَا حَفِظَهُ الله كفَلَقِ الصُّبْحِ، وغرَّة بَرَاح، وقد طُبِعَ تحت اسْم: (عيون الفنون)، انتهى.
صور تدلّ على علوِّ همَّته في طلب العلم
  وكان والدنا الإمام/ مجدالدين المؤيدي # يحكي لنا أنه عند اطّلاعه على كتاب الشافي كان يَتَعَجَّبُ من مُرُورِ تلك الأزْمِنَةِ الطَّويلَةِ، وهي مِئاتٌ من السِّنين، دون أن يَتَصَدّى أَحَدٌ لجوَابِ تلك الأَسْئِلَةِ العَجِيبَةِ التي أَوْرَدَها الإمام المنصور بالله # على فَقِيهِ الخَارِقَةِ، فناقَشَ # والدَه ¥ في ذلك، فقال له والدُه: هاتِ ما عندك، واكْشِفْ لنا عن هِمَّتكَ، فشمّرَ عن ساعِدَيْهِ، وأجابَ عنها بالكتاب المذكور (عيون الفنون)، وقد أَثْبَتْنَا تلك الأسئلة وجواباتها في محلِّها من الجزء الأول من كتاب الشافي للإمامِ المنصور بالله عبدالله بن حمزة # بحَمْدِ الله تعالى.
  وقد حَدّثنا والدُنا الإمام/مجدالدين المؤيدي # غير مَرّة أنه بدأَ البَحْثَ عن كتاب الشافي للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # لِقِرَاءَتِهِ قَبْلَ البُلُوغِ، وهو الكتاب الكبير المعروف، الذي لا يَقْرَأُهُ إلَّا العُلَماءُ الكِبَارُ المجتهدون، فهو النِّهايَةُ والغَايةُ فيما اشْتَمَلَ عليه من