لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 101 - الجزء 1

  وشَقَأْتُه بالعصا شَقْأً: أَصَبْتُ مَشْقَأَه أَي مَفْرَقَه.

  أَبو تراب عن الأَصمعي: إِبل شُوَيْقِئةٌ وشُوَيْكِئةٌ حين يَطْلُعُ نابُها، من شَقَأَ نابُه وشَكَأَ وشاكَ أَيضاً وأَنشد:

  شُوَيْقِئةُ النابَيْن، يَعْدِل دَفُّها ... بأَقْتَلَ، منْ سَعْدانةِ الزَّوْرِ، بائن

  شكأ: الشُّكاءُ، بالقصر والمدّ: شِبْه الشُّقاقِ في الأَظفار.

  وقال أَبو حنيفة: أشْكَأَتِ الشجرةُ بغُصُونِها: أَخْرَجَتْها.

  الأَصمعي: إبلٌ شُوَيْقِئةٌ وشُوَيْكِئةٌ حين يَطْلُع نابُها، من شَقَأَ نابُه وشَكَأَ وشاكَ أَيضاً، وأَنشد:

  على مُسْتَظِلَّات العيون، سَواهِمٍ ... شُوَيْكِئةٍ، يَكْسِو بُراها لُغامُها

  أَراد بقوله شُوَيْكِئة: شُوَيْقِئة، فقُلِبت القاف كافاً، من شَقَأَ نابُه إذا طلع، كما قيل كُشِطَ عن الفرس الجُلُّ، وقُشِطَ.

  وقيل: شُوَيْكِيةٌ بغير همز: إبل منسوبة⁣(⁣١).

  التهذيب: سلمة قال: به شُكَأٌ شديد، تَقَشُّر.

  وقد شَكِئتْ أَصابعه، وهو التَّقَشُّر بين اللحم والأَظفار شَبيه بالتَّشَقُّقِ، مهموز مقصور.

  وفي أَظفاره شَكَأٌ إذا تشَقَّقَت أَظفاره.

  الأَصمعي: شَقَأَ نابُ البعير، وشَكَأَ إذا طَلَعَ، فَشَقَّ اللحمَ.

  شنأ: الشَّناءَةُ مثل الشَّناعةِ: البُغْضُ.

  شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً، الأَخيرة عن ثعلب، يَشْنَؤُه فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآنا، بالتحريك والتسكين: أَبْغَضَه.

  وقرئَ بهما قوله تعالى: ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآن قوم.

  فمن سكَّن، فقد يكون مصدراً كَلَيَّان، ويكون صفة كَسَكْرانَ، أَي مُبْغِضُ قوم.

  قال الجوهري: وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه.

  ومن حرَّك، فإنما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركة والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ.

  التهذيب: الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ.

  وقرأَ عاصم: شَنْآن، بإسكان النون، وهذا يكون اسماً كأنه قال: ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيض قوم.

  قال أَبو بكر: وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتاني معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف.

  قال: فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى، فقال: هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته، أَما سَمِع قولَ ذي الرُّمَّة:

  فأَقْسِمُ، لا أَدْرِي أَجْوْلانُ عَبْرةٍ ... تَجُودُ بها العَيْنانِ، أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُ

  قال: قلت له هذا، وإن كان مصدراً ففيه الواو.

  فقال: قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إهالةً وحَقْناً، فهذا مصدر، وقد أَسكنه، والشَّنانُ، بغير همز، مثل الشَّنَآنِ، وأَنشد للأَحوص:

  وما العيْشُ إِلَّا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ... وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا

  سلمة عن الفرّاءِ: من قرأَ شَنَآنُ قوم، فمعناه بُغْضُ


(١) قوله [منسوبة] مقتضاه تشديد الباء ولكن وقع في التكملة في عدة مواضع مخفف الياء مع التصريح بأنه منسوب لشويكة الموضع أو لابل ولم يقتصر على الضبط بل رقم في كل موضع من النثر والنظم خف إشارة إلى عدم التشديد.