لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء]

صفحة 238 - الجزء 2

  وهو أَيضاً النارجيل، يعني جوز الهند، كلاهما عن كراع.

  الأَزهري: الحَشْرَجُ النُّقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو.

  حضج: حَضَجَ النارَ حَضْجاً: أَوقدها.

  وانْحَضَجَ الرجلُ: الْتَهَبَ غَضَباً واتَّقَدَ من الغيظ.

  وانْحَضَجَ: اتَّقَدَ من الغيظ فَلَزِقَ بالأَرض.

  وفي حديث أَبي الدرداء قال في الركعتين بعد العصر: أَمَّا أَنا فلا أَدَعُهما، فمن شاء أَن يَنْحَضِجَ فَلْيَنْحَضِجْ أَي يَنْقَدَّ من الغيظ ويَنْشَقَّ.

  وحَضَجَ به يَحْضُجُ حَضْجاً: صَرَعَه.

  وحَضَجَ البعيرُ بِحِمْلِه وحِمْلَه حَضْجاً: طرحه.

  وحَضَجَ به الأَرضَ حَضْجاً: ضربها به.

  وانْحَضَجَ: ضرب بنفسه الأَرضَ غيظاً، فإِذا فعلتَ به أَنت ذلك، قلت: حَضَجْتُه.

  وانْحَضَجَتْ عنه أَداته انْحِضاجاً.

  وقال ابن شميل: يَنْحَضِجُ يضطجع.

  وحَضَجَه: أَدخل عليه ما يكاد يَنْشَقُّ منه ويَلْزَقُ له بالأَرض.

  وكلُّ ما لَزِقَ بالأَرض: حِضْجٌ؛ والحِضْجُ: الطين اللازق بأَسفل الحوض؛ وقيل: الحِضْجُ هو الماء القليل، والطين يبقى في أَسفل الحوض؛ وقيل: هو الماء الذي فيه الطين، فهو يتلزج ويمتدّ؛ وقيل: هو الماء الكَدِرُ.

  وحِضْجٌ حاضِجٌ: بالَغُوا به، كَشِعْرٍ شاعرٍ؛ قال أَبو مهدي: سمعت هِمْيانَ بن قُحافة ينشد:

  فأَسْأَرَتْ في الحوضِ حِضْجاً حاضِجا ... قَدْ عادَ مِنْ أَنْفاسِها رَجَارِجَا

  أَسأَرت: أَبقت.

  والسُّؤْرُ: بقية الماء في الحوض، وقوله حاضِجاً أَي باقياً.

  ورجارجاً: اختلط ماؤُه وطينه.

  والحِضْجُ: الحوض نفسه، والفتح في كلِّ ذلك لغة، والجمع من كل ذلك أَحْضاجٌ؛ قال رؤبة:

  مِنْ ذي عُبابٍ سائلِ الأَحْضاجِ ... يربي على تَعاقُمِ الهَجَاجِ

  الأَحضاجُ: الحِياضُ.

  والتعاقم: الوِرْدُ مرَّةً بعدَ مرَّة، كالتعاقب على البدل.

  ورجل حِضْجٌ: حميسٌ، والجمع أَحْضاجٌ.

  والحِضاجُ: الزِّقُّ الضَّخْمُ المُسْنَدُ؛ قال سلامة بن جندل:

  لنا خِبَاءٌ ورَاووقٌ ومُسْمِعَةٌ ... لدى حِضاجٍ، بِجَوْنِ النَّارِ، مَرْبوبِ

  وانْحَضَجَ الرجل: اتسع بطنه، وهو مِنه.

  وامرأَةٌ مِحْضاجٌ: واسعة البطن؛ وقول مزاحم:

  إِذا ما السَّوْطُ سَمَّرَ حالِبَيْه ... وقَلَّصَ بَدْنَه بَعْدَ انْحِضاجِ

  يعني بعد انتفاخ وسمن.

  والمِحْضَجَةُ والمِحْضاجُ: خشبة صغيرة تَضرب بها المرأَة الثوبَ إِذا غسلته.

  وانْحَضَجَ إِذا عدا.

  وحَضِيجُ الوادي: ناحيته.

  والمِحْضَجُ: الحائد عن السبيل.

  والمِحْضَبُ والمِحْضَجُ والمِسْعَرُ: ما يحرك به النار.

  يقال: حَضَجْتُ النارَ وحَضَبْتُها.

  الفراء: حَضَجْتُ فلاناً ومَغَثْتُه ومَثْمَثْتُه وقَرْطَلْتُه، كُلُّه: بمعنى غَرَّقْتُه.

  وفي حديث حنين: أَن بغلة النبي، ، لَمَّا تَناول الحَصَى لِيَرْمِيَ به في يوم حُنَيْنٍ، فَهِمَتْ ما أَراد فانْحَضَجَتْ أَي انْبَسَطتْ؛ قاله ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس؛ وأَنشد:

  ومُقَتِّتٍ حَضَجَتْ به أَيامُه ... قَدْ قادَ بَعْدُ قَلائصاً وعِشارا