لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 255 - الجزء 2

  خَلْقَها بنيَ السويق لحمَها.

  وسراويل مُخَرْفَجَةٌ: طويلة واسعة تقع على ظهر القدم.

  وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كره السراويل المُخَرْفَجة؛ قال الأُمَوِيُّ في تفسير المُخَرْفَجة في الحديث؛ إِنها التي تقع على ظهور القدمين؛ قال أَبو عبيد: وذلك تأْويلها وإِنما أَصله مأْخوذ من السَّعَة؛ والمراد من الحديث أَنه كره إِسبال السراويل كما يكره إِسبال الإِزار؛ وقيل: كلُّ واسع مُخَرْفَجٌ.

  ونَبْتٌ خِرْفِيجٌ وخِرْفاجٌ وخُرَافِجٌ وخُرَفِجٌ وخُرْفَنْجٌ⁣(⁣١): ناعمٌ غَضٌّ.

  وخُرْفَنْجُه أَيضاً: نَعْمَتُه؛ قال جندل بن المثنى:

  بين اماحين⁣(⁣٢) الحَصاد الهائِجِ ... وبين خُرْفَنْج النَّباتِ الباهِجِ

  وخَرْفَجَ الشيءَ: أَخذه أَخذاً كثيراً.

  وخَرُوفٌ خُرْفُجٌ وخُرافِجٌ أَي سمين.

  خزج: رجل خَزجٌ: ضخم.

  والمِخْزاجُ من الإِبل: الشديدة السِّمَنِ.

  قال الليث: المِخْزَاجُ من النُّوق التي إِذا سمنت صار جلدها كأَنه وارم من السمن، وهو الخَزَبُ أَيضاً.

  خزرج: الخَزْرَجُ: من نعت الريح.

  ابن سيده: الخَزْرَجُ ريحُ الجَنُوبِ، وقيل: هي الريحُ الباردة؛ قال أَبو ذؤيب:

  غَدَون عُجالى، وانْتَحَتْهُنَّ خَزْرَجٌ ... مُقَفِّيَةُ آثارَهُنَّ هَدُوجُ

  وقيل: هي الشديدة.

  قال الفراء: خَزْرَجُ هي الجَنُوب غَيرُ مُجْراةٍ.

  والخَزْرَجُ: اسم رجل.

  والخَزْرَجُ: قبيلة الأَنصار.

  غيره: قبيلة الأَنصار هي الأَوْسُ والخَزْرَجُ، ابنا قَيْلَةَ، وهي أُمهما نُسبا إِليها، وهما ابنا حارثة بن ثعلبة من اليمن.

  قال ابن الأَعرابي: الخَزرج ريح الجنوب، وبه سمِّيت القبيلة الخَزْرَج، وهي أَنفع من الشمال.

  خسج: الخَسِيجُ والخَسِيُّ، على البدل: كِساءٌ أَو خِباءٌ ينسج من ظَلِيفِ عُنُقِ الشاةِ فلا يكادُ، زَعَمُوا، يَبْلى؛ قال رجل من بني عمرو من طيئ، يقال له أَسحم:

  تَحَمَّلَ أَهْلُه، واسْتَوْدَعوه ... خَسِيّاً مِنْ نَسِيجِ الصُّوفِ بالي

  خسفج: الخَيْسَفُوجُ: حَبُّ القُطْنِ؛ قال العجاج:

  صَعْلٌ، كَعُودِ الخَيْسَفُوجِ مِئْوَبا

  مِن آب إِذا رجع.

  والخَيْسَفُوجُ: العُشَرُ، وقيل: هو نَبْتٌ يَتَقَصَّفُ ويتثنى.

  والخَيْسَفُوجَةُ: السُّكَّانُ.

  والخَيْسَفُوجَةُ أَيضاً: رَجُلُ السَّفِينَةِ.

  والخَيْسَفُوجَةُ: موضع.

  خفج: الخَفْجُ ضَرْبٌ من النكاح.

  الليث: الخَفْجُ من المُباضَعَةِ.

  وفي حديث عبد الله بن عمرو: فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَثِبُ على الغَنَمِ خافِجَةً؛ قال: الخَفْجُ السِّفادُ وقد يستعمل في الناس؛ قال: ويحتمل بتقديم الجيم على الخاء.

  والخَفَجُ: نَبْتٌ من نبات الربيع أَشهب عريض الورق، واحدته خَفَجَةٌ.

  وقال أَبو حنيفة: الخَفَجُ، بفتح الفاء، بَقْلَةٌ شهباء لها وَرَقٌ عِراضٌ.

  والخَفَجُ: عِوَجٌ في الرِّجْلِ؛ خَفِجَ خَفَجاً، وهو أَخْفَجُ.

  أَبو عمرو: الأَخْفَجُ الأَعْوَجُ الرِّجْلِ من الرجال.

  أَبو عمرو: خَفِجَ فلانٌ إِذا اشتكى ساقيه من التعب.

  وعَمُودٌ أَخْفَجُ: مُعْوَجُّ؛ قال:


(١) قوله [وخرفنج] كذا بالأَصل بضم الخاء فيه وفيما بعده، وضبط في القاموس بالشكل بفتحها.

(٢) هكذا في الأَصل.